فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، الاثنين 26 حزيران، عن استشهاد الطفل الرضيع مصعب بلال العرعير.
المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، ذكر أنّ الطفل العرعير مريض القلب استُشهد بعد رفض تحويله للعلاج خارج غزة، دون إيضاح أي جهة قد رفضت تحويله.
في سياق متصل، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبريّة الاثنين أنّ السلطة الفلسطينية قد أوقفت التحويلات الطبيّة لمرضة غزة ومنعتهم من تلقّي العلاج في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
حسب الصحيفة فإنّ (300) إذن علاج فقط سُمح لها في شهر أيار الماضي، من أصل (3500) مقابل (2040) كانت تُمنح في الماضي، مُوضحةً أنّ ذلك يأتي في خضم سياسة السلطة الجديدة تجاه قطاع غزة.
كما أوضحت الصحيفة أنّ السلطة تمنع المرضى من قطاع غزة من العلاج في الأراضي المحتلة عام 1948 أو الضفة الغربية المحتلة أو الأردن، إذ عرقلت وزارة الصحة برام الله في الأشهر الأخيرة منح الأذونات التي تسمح لسكان القطاع بالخروج للعلاج.
أشارت كذلك إلى أنّ هذه المُعطيات قدّمتها منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" والتي تقول أنّ السلطة تمنع علاج (1600) فلسطيني من قطاع غزة، منهم مرضى سرطان وأطفال ومرضى لا يوجد لهم علاج في القطاع، علماً بأنّ السلطة هي المُخوّلة بتغطية قسائم المرضى مالياً، لذلك هي الآن تمنع صرف هذه المبالغ للقطاع.
وكان قد أشار رئيس القطاع الصحي في غزة الدكتور باسم نعيم في وقتٍ سابق، أنّ الصحة برام الله أوقفت التحويلات الطبيّة من القطاع منذ شهر كامل، مُشيراً إلى وجود حالات وفاة تشهدها المستشفيات خلال انتظار المرضى للموافقة على تحويلاتهم الطبيّة.
يُشار إلى أنّ أهالي قطاع غزة يخضعون لحصار مُطبق من الاحتلال والسلطة وأطراف عربية ودولية، وتُعاني مستشفيات القطاع من نقص في الأجهزة والأدوية والكهرباء ما يعني عدم صلاحيتها للكثير من الحالات المرضيّة، ما يدفع مرضى القطاع للتقديم إلى تحويلات طبيّة للعلاج خارج القطاع، إلّا أنّ الصحة برام الله والاحتلال يتحكّمان في القبول أو الرفض، وبعض المرضى يتعرّض للابتزاز بأن يُقدّم معلومات أو يتعاون مع الاحتلال، والكثير لقوا حتفهم قبل الحصول على التحويلة.