فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
اجتمع المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بمُقررين خاصين بالأمم المتحدة لطرح قضايا خاصة بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين في مخيّمات اللجوء بسورية ولبنان.
خلال لقاء فريق الأورومتوسطي بالمقرر الخاص المعني بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، تحدّث الجانبان حول معاناة مرضى قطاع غزة الذين يحتاجون إلى تحويلات طبيّة للعلاج في مستشفيات خارج القطاع، ويزيد عددهم عن ألف مريض شهرياً، في الوقت الذي ترفض فيه سلطات الاحتلال التحويلات الطبيّة لقُرابة (50) بالمائة من المرضى بشكلٍ عام، وترفض السلطة بشكل غير مُعلن الجزء الأكبر منها.
أوضح الفريق كذلك أنّ النصف الأول من عام 2017 سجّل تردياً واضحاً في القطاع الصحي، إذ واجهت مستشفيات القطاع نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية بسبب الإغلاق شبه المستمر لمنافذ القطاع الرئيسية.
في ذات السياق، التقى فريق المرصد بالمُقررة الخاصة المعنيّة بالحق في الغذاء للأمم المتحدة هيلال إلفر، وتم طرح مواضيع متعلقة بالأمن الغذائي، خاصةً للفلسطينيين اللاجئين في مخيّمات بلبنان وسورية، بالإضافة إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، وقابلت إلفر القضية باهتمام خاص، حسب المرصد.
يُشار إلى أنّ المرصد سيُقدّم تقريراً عاجلاً حول الوضع الصحي المتدهور في غزة للمقرر الخاص داينوس بوراس، فيما أوضحت المُقررة إلفر أنّها ستُصدر تقريرها الخاص حول الحق في الغذاء بمنطقة الشرق الأوسط في نهاية تموز المُقبل.
هذا وأشارت الباحثة في المرصد غادة الريّان إلى أنّ الأورومتوسطي سيعمل على تزويد المقررة بتقارير تفصيلية حول وضع الأمن الغذائي في المناطق الثلاث، بما يُعطي اهتمام خاص في التقرير للاجئين الفلسطينيين المُنتهكة حقوقهم.
كما أوضحت المسؤولة الأمميّة أنّ الفلسطينيين في مخيّمات اللجوء يواجهون أوضاعاً إنسانية سيئة، تستدعي تحرّكاً جاداً من جميع الأطراف.
المرصد الأورومتوسطي كان قد أصدر مُذكرة تحديث حالة أشار فيها إلى أنّ سكان غزة يعيشون واحدة من أكثر الأزمات التي مرّوا بها شدة، منذ بدء فرض الحصار عليها عام 2006، إذ تشهد جميع القطاعات الحيوية انهياراً غير مسبوق وتدهوراً يُنذر بأضرار طويلة الأمد.
وقد أوضح الأورومتوسطي في مذكرته أنّ نحو (72) بالمائة من سكان القطاع يُعانون انعدام أو سوء الأمن الغذائي، والذين كانوا يعتمدون على المساعدات الغذائية بشكلٍ أساسي قبل العدوان الأخيرة على القطاع صيف عام 2014، لكن هذه المساعدات انخفضت أو انعدمت بعد العدوان، ليُصبح معظمهم عاجزين عن توفير الاحتياجات الأساسيّة.