مخيم اليرموك - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

نحو (1500) طالب في مخيم اليرموك المحاصر حرموا من إكمال مسيرتهم التعليمية في بداية العام الدارسي الجديد، يوم أمس، وذلك بعد أن اجتمع تنظيم "داعش" في الأول من الشهر الجاري بالمدرسين داخل مخيم اليرموك، وأبلغهم بقراره إغلاق جميع المدارس على اختلافها مثل مدرسة الجرمق التابعة لوكالة الغوث "الأنروا"، ومدرسة عبد القادر الحسيني التابعة لوزارة التربية، بالإضافة للمدارس البديلة التابعة لمؤسسات فلسطينية (مدرسة الدمشقية ومدرسة الأمل).

وحصر التنظيم تعليم طلاب المخيم في أحد جوامع المخيم للذكور، ومدرسة للإناث في الحجر الأسود معقل التنظيم، وذلك لمختلف المراحل الدراسية (ابتدائي واعدادي وثانوي) تحت مناهج خاصة من إعداد التنظيم، ما جعل حالة من الاستياء تسود بين أهالي وطلاب المخيم، خاصة وأن "داعش" أصدر إضافة إلى ذلك قراريقضي بأن أي عائلة تغادر المخيم الى مناطق الجوار من اجل الدراسة يمنع عودتها إلى المخيم.

لذلك نظمت، يوم أمس، نساء مخيم اليرموك، وقفة احتجاجية في شارع المدارس، استنكاراً على القرارات التي اتخذها تنظيم (داعش) بشأن العملية التعليمية، وطالبن بفتح المدارس، وأكدن على رغبة طلاب وطالبات المخيم وأطفاله في دخول المدراس ومواصلة تعليمهم في ظل الظروف الصعبة والحصار الذي يعيشونه  المفروض عليهم مرتين، داعش فرض حصاره على مناطق سيطرة فتح الشام داخل المخيم منذ الخامس من آب للعام الحالي، مانعًا عشرات الأهالي وأطفالهم من الدخول والخروج، أو إدخال الأطعمة والمشروبات. وحصار ثانٍ مفروض أصلًا من قبل قوات النظام على المخيم منذ العام 2013، والذي ذهب ضحيته (187) من أبناء المخيم نتيجة الجوع ونقص الأدوية.

وتتحمل الجهات الفلسطينية المعنية بحماية اللاجئين الفلسطينيين مسؤولية ما يجري، إلى جانب الجهات الدولية مثل الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين في الشرق الأدنى "الأنروا" المعني الأول بملف اللاجئين والشاهد على نكبتهم.

خاص بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد