فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
في رسالة وجّهتها دائرة شؤون المغتربين بمنظمة التحرير الفلسطينية لرؤساء وأعضاء الهيئات الإدارية للجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في بُلدان المهجر والشتات، قالت أنّ حملة المقاطعة الدولية "BDS" باتت تُشكّل جبهة صراع عريضة بين قيم وقوى الحرية والعدالة وحقوق الإنسان من جهة، وبين قوى الاحتلال والاستعمار والتمييز العنصري من جهةٍ أخرى.
أرسلت دائرة شؤون المغتربين تحيّاتها كذلك إلى حملة المقاطعة في بريطانيا واسبانيا وهولندا وتشيلي، مُوضحةً أنّها تُوسّع دائرة المواجهة مع الاحتلال العنصري لتشمل العالم بأسره، وتُعطي المناضلين من أجل الحقوق الوطنية وحلفاء فلسطين وأنصارها المزيد من الثقة والأمل في عدالة القضية الفلسطينية وإمكانية الانتصار.
رسالة الدائرة جاءت على إثر سلسلة الإنجازات التي حققتها حملة المقاطعة، ومن بينها قرار المحكمة الإدارية البريطانيّة بعدم شرعيّة الإرشادات القانونيّة التي قدّمتها الحكومة البريطانية إلى المجالس المحليّة، والتي كانت تهدف إلى تقييد دعم حركة "BDS"، وقرار بلدية بلديموريو في مقاطعة مدريد الإسبانية بالانضمام إلى حملة مكافحة الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني، وحملة "BDS"، ونجاح حركة المقاطعة في حرمان شركة المواصلات العامة التابعة للاحتلال "إيجد" من مناقصة بقيمة (190) مليون يورو في هولندا، بالإضافة إلى قيام جامعتين رئيسيتين في تشيلي بإلغاء فعاليات دعمتها سفارة الكيان.
يأتي ذلك في الوقت الذي يُخصّص فيه الكيان الصهيوني نحو (500) مليون دولار أمريكي لمواجهة حملة المقاطعة، واستخدم كافة علاقاته ووسائل الضغط والابتزاز مع مراكز القوى الكبرى للتصدي للحملة، في حين تعتمد حملة المقاطعة على الجهود الطوعيّة والمبادرات.
أشارت الدائرة كذلك في رسالتها إلى أنّ "هذه الإنجازات تُقدّم درساً بليغاً لكل أطراف حركتنا الوطنية ومكوناتها عن أهمية تصويب البوصلة، وتركيز الجهود على مقارعة الاحتلال وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين بدل تبديد الجهود والطاقات على الصراعات الداخلية والفئوية، وهذه الإنجازات تُعيد التأكيد على أنّ قضيتنا العادلة وحقوقنا المشروعة هي محل إجماع قوى الحرية والسلام في العالم، وليست ورقة تُستخدم في صالح هذا المحور الإقليمي أو ذاك."