لندن - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
انتقدت منظمة العفو الدولية، الخميس 6 تموز، سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه اللاجئين واصفةً إياها بـ "المتهوّرة"، والتي تسعى لمنع مغادرة قوارب اللاجئين الشواطئ الليبية بدلاً من تعزيز عمليات الإنقاذ في المتوسط.
جاء موقف المنظمة الدولية بعد دعوة إيطاليا دول الاتحاد الأوروبي إلى تقاسم أكبر لأعباء اللاجئين، مُهددةً بإبعاد السفن التي تشغلها منظمات غير حكومية لتُقل اللاجئين ويتم إنقاذهم في موانئها.
حسب المنظمة فإنّ الاتحاد الأوروبي لم يُغيّر مساره ودول الاتحاد الأوروبي حوّلت تركيزها من عمليات الإنقاذ التي اعتبرتها عامل جذب للاجئين، إلى منعهم من مغادرة الشواطئ الليبية بتعزيز خفر السواحل في البلاد.
كما اعتبرت المنظمة الحقوقية أنّ التدريب الذي يُموّله الاتحاد الأوروبي لخفر السواحل الليبي يجري حالياً بدون إطار مناسب للمساءلة أو نظام لمراقبة السلوك والأداء، ويُشير التقرير إلى أنّ معدل الوفيات أثناء عبور اللاجئين للبحر المتوسط ارتفع من (0.89) بالمائة في النصف الثاني من عام 2015 إلى (2.7) بالمائة في عام 2017، وعام 2015 وصل إلى إيطاليا نحو (153800) لاجئاً عبر الطريق المحفوف بالمخاطر، وارتفع الرقم إلى (181400) في العام 2016.
وحسب جون دالهوزين، مدير منظمة العفو الدولية في أوروبا فإنه "إذا استمر النصف الثاني من هذا العام كما كان عليه الوضع في النصف الأول مع عدم اتخاذ إجراء عاجل، فمن المتوقع أن يصبح عام 2017 أكثر الأعوام دمويّة بالنسبة لأكثر الطرق دموية في العالم"، مُضيفاً "يجب على الاتحاد الأوروبي أن يعيد التفكير في تعاونه مع خفر السواحل الليبي الذي يعاني من خلل شديد، ونشر المزيد من السفن التي يحتاج إليها بشدة."
وجاء في بيان المنظمة "هذه الاستراتيجية الأوروبية المتهوّرة لا تفشل فقط في تحقيق النتيجة المرجوّة لوقف مغادرة اللاجئين ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح، ولكنها في الواقع تُعرّض اللاجئين إلى مخاطر أكبر في البحر عند اعتراضهم، وترحيلهم مرة أخرى إلى ليبيا، حيث يواجهون ظروفاً مروّعة من الاحتجاز والتعذيب والاغتصاب."