فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
قررت النيابة العامة في رام الله المحتلة، الأحد 9 تموز، الإفراج عن الزميل الصحفي جهاد بركات مراسل "قناة فلسطين اليوم" بكفالة ماليّة، بعد احتجاز دام لثلاثة أيام لدى جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية بالضفة المحتلة.
نقابة الصحفيين أفادت بأنّه تم إحضار بركات إلى النائب العام وقدّم إفادة أخيرة، وبناءً عليه تم إصدار قرار بالإفراج عنه على أن يعود الاثنين لاستكمال إنهاء الملف في المحكمة، وهناك ترتيبات إجرائية تجري لإطلاق سراحه من مكان اعتقاله.
وخلال عرضه على النيابة، نظّم عدد من الصحفيين وقفة احتجاجية رفضاً لممارسات الأجهزة الأمنيّة بحق الصحفيين.
يُشار إلى أنّ الصحفي جهاد بركات تعرّض للاختطاف من عناصر الأمن الوقائي بلباس مدني مساء الخميس، بعد أن قام بتصوير موكب رئيس وزراء حكومة التوافق رامي الحمد الله أثناء تعرضه للتفتيش من قِبل قوات الاحتلال على حاجز عنّاب العسكري شرقي طولكرم المحتلة.
في وقتٍ سابق، أفاد محامي مؤسسة الضمير مهند كراجة أنّ النيابة العامة برام الله المحتلة وجّهت تهمة للصحفي بركات تمثّلت بـ "التواجد في ظروف مشبوهة"، وأنّ التحقيق دار حول تصوير موكب الحمد الله على حاجز عنّاب.
ومن وجهة نظر قانونيّة، يقول المحامي أنّ هذه التهمة تندرج ضمن المادة (389) الفقرة الخامسة في قانون العقوبات رقم (16) لسنة 1960 تحت باب "التسوّل والسُكر والمُقامرة"، وعقوبة هذه التهمة الحبس ثلاثة أشهر كحد أقصى أو الإحالة إلى مؤسسة معنيّة بالمتسوّلين تحت إشراف وزير الشؤون الاجتماعية الذي يكون له الحق بالإفراج عنه حسب الحالة.
يُذكر أنّ هذه التهمة تم توجيهها لأربعة من نشطاء حركة المقاطعة BDS بعد اعتقالهم على خلفية معارضة حفل لفرقة هنديّة قدّمت عرضاً في "تل أبيب" عام 2014.
وحسب المحامي فإنّ بركات خضع لـ (6) جلسات تحقيق ثلاثة منها لدى الأمن الوقائي في طولكرم وثلاثة برام الله، إلى جانب التحقيق معه في نيابة رام الله ظهر السبت، وكان قد صدر بحقه قرار بتمديد اعتقاله لمدة (48) ساعة.
وكان الناطق باسم حكومة التوافق طارق رشماوي، قال في تصريح نشرته وكالة الأنباء الرسمية "وفا" أنّ الأجهزة الأمنيّة أوقفت شابين نتيجة تجاوزهما القانون وقيامهمها بتصوير موكب الحمد الله بشكلٍ غير قانوني، نافياً وجود أي حاجز لقوات الاحتلال أثناء عملية التصوير، مُضيفاً أنّ الأجهزة كانت ترصد تحركاتهم منذ مدة طويلة وسيتم التحقيق معهم وإحالتهم إلى جهات الاختصاص.
وبعد اعتقال الصحفي بركات، منع الأمن الوقائي محامي مؤسسة الضمير مجد قزمار، الجمعة، من دخول مبنى الوقائي بطولكرم لزيارة جهاد، وتم إبلاغه بعدم وجود شخص بهذا الاسم لدى الجهاز، وقال المحامي قزمار "أبلغوني بنقل جهاد من المقر، وبعد التواصل مع المستشار القانوني للوقائي والذي رفض التعريف عن نفسه، ردّ أنه لم يسمع باعتقال جهاد ولا يوجد مُوقف لديه بهذا الاسم."