فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
في أعقاب الاشتباك المسلح الذي شهدته ساحات المسجد الأقصى، صباح الجمعة 14 تموز، الذي أدى لاستشهاد ثلاثة شبان ومقتل جنديين من جيش الاحتلال، فرضت قوات الاحتلال حصاراً شاملاً على المسجد ومدينة القدس المحتلة.
كما اقتحم العشرات من جنود الاحتلال والمخابرات المسجد وحاصروه بالكامل ومنعوا المقدسيين من الوصول إليه، فيما احتجزوا كافة موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في الغرف وصادروا هواتفهم الشخصية ثم اقتادوا بعضهم إلى ساحة البراق للتحقيق.
هذا واحتجزت قوات الاحتلال كافة المصلين عقب العملية الفدائية وأجرت تحقيقات ميدانية معهم بعد مصادرة هواتفهم وبطاقات هوياتهم، وانتشر المئات من جنود الاحتلال على أبواب القدس ومنعوا الدخول أو الخروج من البلدة القديمة، وتجمّع عشرات المصلين في شوارع مدينة القدس فقامت قوات الاحتلال بإبعادهم عن أبواب البلدة لأكثر من مرة.
الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى، أوضح أنّ الاحتلال منع كافة مسؤولي الأوقاف والموظفين من دخول الأقصى، بالإضافة لاعتقال (15) حارساً من حرّاس الأقصى واعتقال مفتي القدس والديار الفلسطينية عقب انتهاء صلاة الجمعة عند باب الأسباط، ثم أفرجت عنه بكفالة (10) آلاف شيكل.
فيما منع الاحتلال لأول مرة منذ احتلال مدينة القدس والأقصى، رفع الأذان في المسجد بعد منعه دخول المصلين والاعتداء بالضرب والدفع، وأقام العشرات من المصلين صلاة الجمعة في شوارع القدس والطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى والبلدة القديمة.
محافظ القدس عدنان الحسيني قال "نرفض إجراءات الاحتلال في الأقصى، وسنُقيم الصلاة على أبوابه في حال استمروا في منعنا من الوصول."