لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
خرج أهالي مخيّم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في بيروت، بمظاهرة حاشدة يوم أمس الجمعة 14تموز، للمطالبة بحل أزمة الكهرباء المتفاقمة منذ بداية الصيف الجاري.
وعبّر المتظاهرون الذين جابوا شوارع وأزقة المخيّم، عن غضبهم من عدم التفات الفصائل واللجان الشعبية ووكالة "الأونروا" للمشاكل الخدمية، وفي مقدمتها مشكلة الكهرباء التي بلغت حدوها القصوى، مع الانقطاع شبه الكامل للتيار الكهربائي طيلة ساعات اليوم منذ بداية الصيف، وهو ما يفاقم من معاناة السكّان نتيجة الحر وتوقف معظم الخدمات الاساسية الملحقة بالكهرباء، كضخ المياة وسواها.
وخلال المظاهرة، عبّر بعض المشاركين بالكثير من الحرقة، عن واقع الحال الذي بات يعيشه أهالي المخيّمات في لبنان، حيث كانت المطالب والنضالات سابقاً، منصبّة حول الهدف الوطني الكبير وهو استعادة فلسطين والعودة إليها، بينما اليوم صار هدف الأهالي هو المطالبة بساعة من الكهرباء.
وحمّل المشاركون، الفصائل الفلسطينية بكافة ألوانها، مسؤولية هذا الواقع المرير في المخيّمات، بسبب عدم تصديها للقضايا المعيشية والخدمية، ومن ضمنها حل أزمة الكهرباء وتنظيمها وكذلك أزمة المياة، وتنظيم إيجارات المنازل.
كما ردد المتظاهرون شعارات، تحمّل اللجنة الشعبية في المخيّم، كافة المسؤولية عن حل المشاكل الخدمية، وقال أحد المتظاهرين "أنّ اللجنة الشعبية نُصّبت لخدمة الشعب، لذلك عليها القيام بواجباتها تجاه الأهالي والبدء بتأهيل الغرف الكهربائية المعطلة منذ أكثر من شهرين".
وكانت "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قد سلطت الضوء في تقرير من جزأين، على أزمة الكهرباء القديمة الجديدة، التي تعصف بمخّيم برج البراجنة، والتي تفاقمت بفعل المماطلة والإهمال في علاجها، حيث عرض التقرير أهم الأسباب، والتي من أبرزها تهالك غرف التغذية الكهربائية القديمة وعدم قدرتها على تغطية حاجات السكّان من الطاقة، وتهالك شبكات التمديد وتشابكها مع مواسير المياة، ما يجعلها مصدراً للخطورة على حياة الأهالي، كما تناول الجزء الثاني من التقرير، الوعود التي قدمتها بعض الجهات ومن ضمنها مؤسسة كهرباء لبنان، والصليب الأحمر الدولي لحل أزمة غرف الكهرباء في المخيّم.
شاهد الفيديو ►