فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
انتشرت دعوات للنفير العام ويوم غضب وزحف إلى الأقصى يوم الأربعاء، في ظل استمرار إجراءات الاحتلال بحق المسجد الأقصى والمدينة المحتلة والمقدسيين في أعقاب عملية الشهداء جبارين في القدس المحتلة الجمعة الماضية.
قمعت قوات الاحتلال المُصلّين عند باب الأسباط، مساء الاثنين 17 تموز، مع موعد صلاة العشاء التي أقيمت في مدخل شارع باب الأسباط، بعد منع عشرات الشبان من الوصول إلى ساحة الباب والمنطقة المجاورة له، ونفّذت قوات الاحتلال حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في المدينة المحتلة، بالإضافة لإجبار أصحاب المحال التجارية في باب حطة على إغلاقها.
جمعية الهلال الأحمر في القدس المحتلة، ذكرت أنّ طواقمها تعاملت مع خمسين إصابة خلال قمع قوات الاحتلال للمُصلّين، إذ نقلت (15) إصابة إلى مستشفى المقاصد لتلقّي العلاج، فيما تم علاج (35) مُصاب ميدانياً، وكانت الإصابات (16) بالرصاص المطاط، و(9) بقنابل الصوت (25) بالاعتداء بالضرب، كما أصيب (4) أفراد من طواقم الهلال الأحمر.
خلال قمع قوات الاحتلال للمُصلّين، استخدم الجنود القنابل الصوتية بصورة عشوائية لتفريقهم ومنعهم من الصلاة، وأصرّ المصلّون على البقاء والصلاة في المكان، كما أقيمت صلاة العشاء في الطريق بين باب حطة وباب الأسباط بمشاركة مسؤولين من دائرة الأوقاف الإسلامية والقوى الوطنيّة في المدينة، بتواجد قوات كبيرة من المخابرات والوحدات الخاصة، وأقيمت كذلك عند باب المجلس.
وشهدت منطقة باب الأسباط مواجهات بين الأهالي وقوات الاحتلال، حضرت خلالها فرق الخيّالة التابعة للاحتلال، وقام الشبان باستهداف قوات الاحتلال بالمفرقعات. فيما شهدت ساحات وشوارع المدينة المُحتلة بين صلاتي العشاء والمغرب ترديد الأناشيد الدينية والتكبيرات، وقام الأهالي بتنظيف الشوارع للعودة للصلاة والاعتصام فيها.
يُشار إلى أنّ يوم الاثنين شهد حضور شخصيات من السلطة الفلسطينية قد وصلت إلى منطقة باب الأسباط للمشاركة في حفل تقيمه إحدى القنصليات العاملة بالقدس المحتلة، وحين وصل رجل الأعمال الفلسطيني مُنيب المصري قام المعتصمون في باب الأسباط بطرده.
كما شهدت المدينة المُحتلة عمليات اعتقال واسعة ومواجهات في عدة مناطق، وكان قد أصيب أحد الشبان بالرصاص الحي في مواجهات بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، عقب اقتحام قوات الاحتلال حي عين اللوزة في البلدة، وعلى إثر ذلك حاصرت قوات الاحتلال مستشفى المقاصد الخيرية واقتحمته بحثاً عن الشاب المصاب لاعتقاله، علماً بأنّ إصابته خطيرة.
وكانت قد اندلع حريق في مخيّم شعفاط للاجئين شمالي القدس المحتلة إثر إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، بالإضافة لاحتراق شاحنة في قرية العيساوية شمال شرق المدينة جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الصوت باتجاهها خلال المواجهات، وقام الشبان بإلقاء الزجاجات الحارقة والمفرقعات على قوات الاحتلال، واندلع حريق في معسكر للاحتلال قرب البلدة بعد استهداف الشبان له بالزجاجات الحارقة.
كما حضرت حشود عسكرية من قوات الاحتلال على مدخل بلدة عناتا شمال شرق المدينة المحتلة، واندلعت مواجهات في بلدة صور باهر جنوباً، واندلعت مواجهات في منطقة رأس كبسة ببلدة أبو ديس، ومواجهات أخرى في بلدة العيزرية، فيما استهدف الشبان مركبة عسكرية تابعة للاحتلال بالزجاجات الحارقة في بلدة الرام شمالاً.
فيما اقتحمت قوات الاحتلال عدد من المنازل في البلدة القديمة، وأبعدت الشابين جهاد قوس وعبد الله دعنا لمدة (15) يوماً عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، واعتقلت الشاب فادي مطور بعد مداهمة منزله، والمواطن ربيع رزق ربيع (50) عاماً من بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة.
في سياق متصل، أفرجت سلطات الاحتلال عن موظفي الأوقاف الإسلامية ماجد التميمي وطارق صندوقة وأيمن الخالدي الذين اعتقلت يوم الجمعة الماضية بعد عملية اشتباك الأقصى التي نفّذها الشهداء جبارين.