فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
اعتصم العشرات من الغزيين، الأربعاء 19 تموز، أمام المقر الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مدينة غزة، بعد أن قاموا بإغلاقه مُطالبين الوكالة بتحمّل مسؤولياتها تجاه ما يجري في غزة من حصار وتفاقم في أزمة الكهرباء وسوء الأوضاع المعيشيّة والاقتصادية والصحية والإنسانية.
هذا ودعا المعتصمون لإيجاد حلول لأزمة الكهرباء، وأن تقوم الوكالة باتخاذ خطوات عمليّة من واقع عملها كمنظمة تتبع للأمم المتحدة، رفع الحصار عن قطاع غزة. ورفع المعتصمون لافتات طالبت بتوفير الكهرباء في مُخيّمات اللاجئين في القطاع.
رئيس اللجان الشعبية للاجئين معين أبو عوكل، قال أنّ وكالة الغوث تقف مكتوفة الأيدي في ظل هذه المؤامرة على أهالي قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من مليوني نسمة "ما يدفعنا أن نظن أنها مُشاركة في هذا الحصار الخانق."
تابع أبو عوكل قائلاً "لا يوجد كهرباء ولا مياه صالحة للشرب، والبطالة تعدت 80 بالمائة بشهادة وكالة الغوث، وتلوّث مياه البحر وتلوّث المياه الجوفية وإغلاق للمعابر وقطع للرواتب وحكماً بالإعدام على كل مريض يحتاج العلاج في الخارج، وانتشار للأمراض ونقص في الأدوية ووضع لا يُطاق."
كما أكّد على أنّ اللاجئين لن يتخلّوا عن حقوقهم، لافتاً إلى أنه من بداية الأسبوع المقبل سيعتصم اللاجئون على هذه البوابة وإغلاقها حتى يتم فك الحصار مُشدداً على أنّ على وكالة الغوث أن تأخذ هذه الرسالة على محمل الجد.
ودعا وكالة الغوث للقيام بدورها في إغاثة اللاجئين وتوفير الكهرباء والمياه والحياة الكريمة لهم، مُشدداً أنّه لا علاقه لهم في المناكفات السياسية الدائرة بين الأطراف المتنازعة "ولنا حق الحياة الكريمة الذي كفلته الاتفاقيات والمواثيق الدولية"، مُناشداً المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والجامعة العربية أن يتدخلوا لإنقاذ أهالي قطاع غزة من الموت البطيء "فالتاريخ لن يرحم، وآهات أطفالنا وشيوخنا ستلعنكم."
وكانت اللجنة الشعبية للاجئين في غزة دعت لفعاليات احتجاجية أمام مقر "الأونروا" الرئيسي بغزة وإغلاقه كأولى الخطوات الاحتجاجية في ظل عدم تجاوب الوكالة لمُطالبات اللاجئين بإيجاد حلول، وتنصّلها من مسؤولياتها تجاه دعم أي جهود تعمل على إيجاد حلول للأزمات، وعدم اتخاذها أي خطوات عمليّة.