السعودية - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
توجّه لاجئون فلسطينيون سوريّون إلى السفارة الفلسطينية في السعودية للمطالبة بالعودة إلى بلادهم رافضين بقاءهم لاجئين للأبد والسفر والانتقال من بلد إلى آخر تقوم في النهاية بطردهم.
يأتي ذلك في ظل مُعاناة اللاجئين الفلسطينيين السوريين في السعودية وعدم إمكانية توجههم لأي مكان نظراً لامتلاكهم وثيقة لاجئ إذ ليس هنالك دول تقبل بدخولهم أراضيها أو إعطائهم تأشيرة، وقال اللاجئون خلال اللقاء في السفارة أنّ دول العالم تُعاملهم كإرهابيين ومجرمين، وهم يرغبون بالعودة إلى فلسطين، إذ عاشوا لاجئين وأبنائهم يعيشون نفس المأساة.
جاءت ردود السفارة على مُطالباتهم باستخفاف وتعليقات غير مسؤولة، إذ قال لهم موظف السفارة "ماذا سأفعل لكم؟" وأنّه يقوم بعمل جوازات سفر ومعاملات وما شابه، وحين طلب اللاجئون المساعدة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للعودة إلى فلسطين، قال موظف السفارة "ماذا سيفعل لكم أبو مازن؟".
يُشار إلى أنّه لا تتوفر مُعطيات أو إحصائيات دولية أو عربية أو فلسطينية حول أعداد اللاجئين الفلسطينيين الذين فرّوا من سوريا بعد الأحداث التي دارت فيها، وحتى منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، لم توفّر أي مساعدة لهم.
ومن الجدير بالذكر أنّ موقع السفارة الفلسطينية في السعودية يُشير إلى أنّ ما تُسمّى بـ "إدارة شؤون الرعايا" لدى القنصلية، تُعنى بمشاكل الفلسطينيين المقيمين أو الزائرين، من خلال تقديم العون والمساعدة لهم بعد دراسة مشكلتهم وتقديم النصح والمشورة ومن ثمّ الحلول المناسبة، وتزويدهم بالخطابات اللازمة لإتمام ذلك، وفي بعض الأحيان وعندما تتعدد الشكاوى من أمر ما، يقومون برفعه إلى الجهات المختصة للنظر فيها ومتابعتها لدى تلك الجهات للتأكد من إتمام حلّها.
شاهد الفيديو►