فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
في أعقاب عملية الطعن الفدائية التي نفذها الشاب عمر العبد مساء الجمعة في مستوطنة "حلميش" المُقامة على أراضي قُرى فلسطينية شمال غرب رام الله المحتلة، وقُتل فيها ثلاثة مستوطنين، قامت قوات الاحتلال بحصار قرية كوبر واقتحمتها بأعداد كبيرة وداهمت منازل عائلة العبد واعتقلت شقيقه.
الصحفي إبراهيم العبد عم منفذ العملية، قال أنّ قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت فجر السبت 22 تموز قرية كوبر وقامت بمداهمة منزل الأسير المصاب منفذ العملية عمر، وكبّلت أفراد عائلته وقامت بتفتيش المنزل بشكلٍ همجي وتحطيم محتوياته، وقامت باستجواب جميع أفراد العائلة.
كما قامت قوات الاحتلال باعتقال شقيقه منير العبد (22) عاماً وهو طالب في جامعة بيرزيت، ومحمد عصفور البرغوثي، وقام الجنود بسرقة مبلغ مبالي من منزل شقيقة الأسير نائل البرغوثي، واستمر حصار القرية لأكثر من ساعة قاموا خلاله بتفتيش العديد من المنازل على مساحة (2) كيلو متر تقريباً وقاموا بتحطيم محتويات عدد منها، وكانت قد قامت وحدات صهيونية خاصة تابعة لفرق "مغلان" و"دوفدوفان" بتمشيط المنطقة.
حول الوضع الصحي للأسير عمر العبد، قال عمه أنّ الأنباء متضاربة وحسب مصادر من داخل مستشفى "هداسا" قالت أنّ وضعه خطير ولا يقوى على الحركة.
وبناءً على قرار رئيس الأركان الصهيوني غادي أيزنكوت بعد مشاورات لتقييم الوضع مع قيادة ما يُسمى بالمنطقة الوسطى، سيتم فرض طوق أمني وحصار على قرية كوبر شمال غرب رام الله المحتلة، وهي مكان سكن المنفذ عمر العبد القريبة من المستوطنة.
ضمن القرارات سيتم كذلك تعزيز قوات الاحتلال في الضفة المحتلة والدفع بقوات إضافية استعداداً لمواجهة الاحتجاجات الفلسطينية المتعلقة بالمسجد الأقصى.