لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تقرير: زينب زيون
"البطالة آفة تولّد الآفات" جملة يرددها شباب مخيّم عين الحلوة، تشخّص واقع الحال المليئ بالمشاكل، وتختصر أسبابها ببساطة.
يُجمع شباب المخيّم،على أنّ البطالة هي الآفة الكبرى التي تتربص بشباب المخيّم، والتي تجعلهم يمضون نهاراتهم في الشوارع، وتجعل من حقوقهم الأساسيّة في العمل وتأمين منزل وتأسيس أسرة، أحلاماً كبيرة، تحول آفة البطالة دون تحقيقها.
خالد النصر، لاجئ فلسطيني يعيش في مخيّم عين الحلوة، يحلم بعمل يؤمّن له راتباً شهرياً يمكنه من تكوين أسرة، بعد أن سدّت قوانين الدولة اللبنانية أمامه أيّ فرصة في الحصول على عمل، بعد تخرّجه من أحد معاهد الميكانيك التابعة "للأونروا".
ففي حديث لموقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قال خالد، أنّ ظروف عائلته الماديّة حالت دون التحاقه بالجامعة، ما دفعه الى دراسة "الميكانيك" في معهد تابع لوكالة الغوث تخرّج منه سنة 2009، الّا أنّه بعد التخرج، انضمّ لجيش العاطلين عن العمل، فاحتمالات الحصول على فرصة عمل ضئيلة جدّاً وذلك لكونه فلسطيني، ممنوع عليه العمل وفق قوانين الدولة اللبنانية.
خالد الذي قضت البطالة على حلمه ومستقبله، لم يبقى له خيّار آخر سوى العمل بأجر يومي ضئيل لدى أحد بائعي الخضار في مخيّم عين الحلوة، ليصبح نموذجاً عن الشباب الذين قضت ظروف الواقع المعيشي والقانوني للفلسطينيين في لبنان، على أحلامهم، وجعلتهم يتمنون لو أنّهم ولدوا في بلد آخر وفق كلام خالد، الذي يتشارك مع معظم شباب المخيّمات في التفكير بالهجرة حسبما قال خالد لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين".