الأردن - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
سمحت الرقابة لدى الاحتلال، صباح الاثنين 24 تموز، بنشر تفاصيل حول ما جرى في مبنى تستخدمه سفارة الكيان الصهيوني للسكن في العاصمة الأردنية عمّان مساء الأحد، التي استشهد فيها الشاب الأردني محمد زكريا الجواودة (17) عاماً، وأردني آخر لم تُعرف هويته.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، ذكرت أنّ "الحدث تمثّل بإطلاق أحد حرّاس السفارة النار باتجاه أردنيين فقُتلا على الفور بعد محاولة أحدهما طعنه، حيث أصيب بجراح طفيفة."
وحسب مصادر أردنيّة فإنّ فتى (17) عاماً حضر إلى أحد المنازل القريبة من السفارة لتبديل الأثاث، وتواجد مساعد مدير أمن سفارة الكيان الصهيوني في المنزل بالإضافة إلى تواجد مالك السكن وهو طبيب أردني، واندلعت خلافات قام خلالها مساعد مدير الأمن بإطلاق النار على الفتى والطبيب ما أدى لاستشهاد الفتى على الفور وإصابة الطبيب ثم استشهاده لاحقاً.
وحسب رواية الاحتلال فإنّ الفتى أقدم على طعن مساعد مدير الأمن من الخلف ما أدى لإصابته بجروح طفيف، ما دفعه لإطلاق النار على الفتى بمسدسه، وبعض الطلقات أصابت الطبيب الأردني صاحب المنزل عن طريق الخطأ ما أدى لاستشهاده أيضاً.
فيما رفضت حكومة الاحتلال طلب السلطات الأردنية بالتحقيق مع الحارس الصهيوني، تحت ذريعة أنّه دافع عن نفسه أمام عملية طعن، وأنّ معاهدة "فينا" تعطي حراس السفارات حصانة من الاستجواب، كما رفضت فكرة تسليم الحارس للسلطات الأردنية، وبقي داخل السفارة منذ الحادث.
حسب الصحيفة فإنّ رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سارع للاتصال بسفيرة الكيان في الأردن عينات شليان للوقوف على حيثيات الأمر، كما اتصل مع الحارس.
من جانبها، رفضت السلطات الأردنية إجلاء موظفي سفارة الكيان بالعاصمة عمّان قبل التحقيق معهم، ومقابل رفض الاحتلال للتحقيق، فإنّ الأردن كذلك ترفض السماح للعاملين في السفارة بالخروج والمغادرة.
فيما يعقد المجلس الوزاري الصهيوني المصغّر "الكابينت" جلسته مساء الاثنين للبحث في الحادثة والتوتر في أعقابها، وأحداث المسجد الأقصى.
ومن المقرر أن تتسلّم عائلة الشهيد محمد الجواودة جثمانه الثلاثاء 25 تموز، بعد أن اجتمعت عائلات الدوايمة للبت في مسألة استلام الجثمان.