فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
يستمر المقدسيّون في اعتصامهم أمام أبواب المسجد الأقصى، وفي شوارع البلدة القديمة بالقدس المحتلة، بعد أن أزالت قوات الاحتلال البوّابات الإلكترونية واستبدلتها بما هو أسوأ، كاميرات مراقبة ذكية، رافضين أي إجراءات جديدة يفرضها الاحتلال في المكان.
قرّرت حكومة الاحتلال في اجتماعها، مساء الاثنين 25 تموز، إزالة البوّابات الإلكترونية عند الأقصى واستبدالها بكاميرات مراقبة متطوّرة وفرض وسائل تفتيش أخرى، حسب المجلس الوزاري المصغر لحكومة الاحتلال "الكابينت".
وفق المجلس، فإنّه قبِل بتوصيات جميع الأجهزة الأمنيّة بتبديل البوّابات الإلكترونية التي نصبها الاحتلال على أبواب "الأسباط، السلسلة، المجلس، الحديد" بفحوصات أمنيّة مبنيّة على تكنولوجيا متقدمة "فحوصات ذكية"، وإجراءات أخرى من شأنها "ضمان أمن الزوّار للأقصى"، حسب وصفه.
وفي بيان نشره المجلس ذكر أنّه ولغاية تنفيذ هذا المخطط ستُعزز شرطة الاحتلال قوّاتها وستتخذ إجراءات أخرى وفق الحاجة، كما تقرر تخصيص ميزانية (100) مليون شيقل من أجل تنفيذ هذا المخطط خلال مدة لا تتجاوز ستة اشهر، حتى لو كانت هناك حاجة بالقيام بتقليصات مالية وفق الحاجة وطبقاً للمخطط الذي ستقدمه وزارة الأمن الداخلي الصهيونية.
على ضوء ذلك، من المقرر أن تعقد المرجعيات الدينية اجتماعاً الثلاثاء لتقييم ودراسة الأوضاع الجديدة في المسجد الأقصى، وقال مدير الوعظ والإرشاد الشيخ رائد دعنا، إنّ موقف المرجعيّات والشارع المقدسي بعدم إحداث أي تغيير لما كان قبل 14 تموز "ولن نرضى بكاميرات أو أعمدة."
وفي إطار تنفيذها لمخططها في الأقصى، قامت قوات الاحتلال في منتصف الليل بتفكيك البوّابات الإلكترونية التي ثبتتها على أبواب المسجد الأقصى، تزامناً مع قرار المجلس الوزاري المصغر، واستبدالها بالكاميرات، وأحضرت معدّات وأدوات خاصة أدخلتها إلى البلدة القديمة عبر شاحنات وجرّافات وسط حصار مشدد منع الدخول باتجاهها.
فيما أبقت قوات الاحتلال على الممرات الحديديّة والجسر عند باب الأسباط، ونصبت الجسور على أبواب المسجد الأقصى ما عدا باب حطة، ومن الممكن أن يُوضع عليها الكاميرات، وفي ساحة باب الأسباط "ساحة الإمام الغزالي"، قامت قوات الاحتلال بتجريف أتربة وحجارة وخلع مجموعة أشجار من الأقصى.
بدورهم، خرج المقدسيّون في تظاهرة ليليّة بعد أن أطلقت كافة مساجد القدس المحتلة النداء لأهل القدس للتوجّه إلى باب الأسباط لصد إجراءات الاحتلال، فقمعت قوات الاحتلال الأهالي ما أدى لاندلاع مواجهات، وفيما بعد أدّى المئات من المُصلّين صلاة الفجر في منطقة باب الأسباط من الجهة الخارجية والداخلية، رغم محاولات قوات الاحتلال إبعادهم بالقوة عن المنطقة.
وخلال قمع قوات الاحتلال للشبان، قامت باعتقال مقدسي من منطقة باب الأسباط، وأصيب خلال ذلك بجروح، كما لاحقت سيارة الهلال الأحمر في حي الصوّانة وحاصرتها ثم اعتقلت أحد الشبان من داخلها.