نيويورك - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
عقد يوم الاثنين في 19 من الشهر الجاري في مقر الأمم المتحدة "قمة الأمم المتحدة للاجئين والمهاجرين" بحضور عدد كبير من رؤوساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية وممثلين عن المجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الدولية العديدة.
وقد تحدث رئيسا القمة، الرئيس الحالي للدورة الواحدة والسبعين "بيتر تومسون" والرئيس السابق للدورة السبعين "مونيس ليكوتفت" في بداية المؤتمر ورحبا بعقد مثل هذه القمة الدولية التي تعتبر سابقة تاريخية.
وقال "تومسون" إننا نشهد الآن حركة نزوح غير مسبوقة في حجمها حيث يفر الملايين من بلادهم إلى دول اللجوء دون أن يكون هناك إستعداد لدى الدول المستقبلة لحلول مستدامة.
أكد رئيس وزراء السلطة الفلسطينية "رامي الحمد الله" خلال مشاركته في المؤتمر على ضرورة تحقيق حل عادل وشامل لقضية لاجئي فلسطين بما يضمن حقهم في العودة وفقا لقرار الأمم المتحدة 194.
وأضاف "أحمل إليكم قصص الفقدان والمأساة والتشريد والنفي والمعاناة والإذلال، التي بدأت أولى فصولِها مع نكبة عام 1948، عندما جرى اقتلاع غالبية شعبنا بالقوة وطردهم من بيوتهم وأرض أجدادهم، أو إجبارهم على الفرار خوفا على حياتهم، بعدما قررت هذه الجمعية العامة، تقسيم فلسطين في عهد الانتداب وإنشاء (إسرائيل) على أنقاض وركام بيوتهم وقراهم".
وبعد ذلك صدر عن هذه القمة بعد التصويت عليها وثيقة مهمة تسمى "إعلان نيويورك حول اللاجئين والمهاجرين" تعبر عن الإلتزام الجماعي للمجتمع الدولي لحماية حقوق الإنسان للاجئين والمهاجرين دون الأخذ بعين الاعتبار لأوضاعهم القانونية من جهة ومن جهة أخرى الأخذ بعين الاعتبار هموم البلدان المضيفة.
وتتحدث كذلك الوثيقة عن كيفية زيادرة المساعدات الإنسانية وتسهيل وصولها إضافة إلى تقديم الدعم المالي اللازم وبطريقة مستدامة وأخيرا تسلط الوثيقة الضوء على مساهمة اللاجئين والمهاجرين في دعم تنمية بلدان الاستقبال وإنعاش إقتصادياتها".
وينص الإعلان على التزام الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بالبدء في مفاوضات ترمي إلي عقد مؤتمر دولي واعتماد ميثاق عالمي للهجرة الآمنة والمنظمة في العام 2018، ووضع مبادئ توجيهية بشأن معاملة المهاجرين وتقاسم الأعباء والمسؤولية عن استضافتهم.
كما يتضمن الإعلان عدداً من الالتزامات من أهمها حماية حقوق الإنسان لجميع اللاجئين والمهاجرين، والتأكد من أن جميع الأطفال اللاجئين والمهاجرين يتلقون التعليم في غضون بضعة أشهر من وصولهم، إلى جانب منع ومواجهة العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس.
وينص الإعلان على دعم البلدان التي تستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين والمهاجرين، وتحسين إيصال المساعدات الإنسانية والإنمائية للبلدان الأكثر تضرراً.
وكذلك العمل على وضع حد لممارسة احتجاز الأطفال لأغراض تحديد وضعهم كمهاجرين، وإدانة الكراهية ضد اللاجئين والمهاجرين ودعم حملة عالمية في هذا الصدد، مع تعزيز الحوكمة العالمية للهجرة عن طريق جعل المنظمة الدولية للهجرة في منظومة الأمم المتحدة.