فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
فرض الاحتلال قيوداً على دخول المُصلّين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة 28 تموز، بعد أن تمكّن الفلسطينيون الخميس من دخول المسجد الأقصى بكافة الأعمار بالآلاف وقيامهم بفتح باب حطة الذي أغلقه الاحتلال واندلاع مواجهات داخل المسجد الأقصى وعلى باب حطة.
القيود التي فرضها الاحتلال على المُصلين ليوم الجمعة جاءت بطلب من رئيس وزراء حكومة الاحتلال نتنياهو لشرطة الاحتلال وقوّاته، مُتمثلةً بالسماح فقط بدخول النساء والرجال فوق سن خمسين عاماً للصلاة داخل باحات الأقصى وعدم السماح للشبان وتعزيز التواجد العسكري في باحاته وخارجه وفي البلدة القديمة.
وتحدث إعلام الاحتلال عن قرار الاحتلال بإضافة كتيبة جديدة إلى تواجد قوّات الاحتلال في القدس المحتلة ليوم الجمعة. وقامت قوات الاحتلال بإيقاف الحافلات القادمة من أم الفحم المحتلة إلى القدس المحتلة ومنعها من مواصلة طريقها.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المسجد الأقصى ليلاً وحاصرت المُعتكفين في المسجد القبلي لإخراجهم ومنع اعتكافهم، مُطلقةً القنابل والأعيرة المطاطية باتجاههم ما أدى إلى إصابة نحو (15) بينهم إصابة خطيرة، واعتقلت نحو (140) مُعتكف وقامت بتوزيعهم على مراكز التحقيق في أنحاء القدس المحتلة.
كما اندلعت مواجهات في منطقة باب حطة بين الشبان وقوات الاحتلال التي استخدمت الرصاص الحي.
مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس أوضح أنّ قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى عبر باب المغاربة وانتشرت في بعض ساحاته، ثم داهمت المُصلّي القبلي وألقت القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية بصورةٍ عشوائية باتجاه الشبان المتواجدين داخله.
كما أفاد أنّ من بين المعتقلين نساء ومن حُرّاس الأقصى، وتم اقتياد النساء إلى باب السلسلة أمّا الشبان باتجاه باب المغاربة، وأفاد الشهود أنّ قوات الاحتلال اعتقلت مُصابين ولم يُقدم لهم العلاج حتى اللحظة، فيما تم نقل أحد الإصابات بالرأس من قِبل طواقم إسعاف الاحتلال عبر باب المغاربة إلى سيارة الإسعاف.
صباح الجمعة أفادت مصادر بأنّ قوات الاحتلال بدأت بالإفراج عن عدد من المُرابطين والمُسعفين الذين اعتقلتهم في المسجد القبلي.
يُذكر أنّ عشرات آلاف الفلسطينيين صلّوا داخل الأقصى الخميس بعد أن تمكّنوا من فتح أبوابه وإزالة البوّابات الإلكترونيّة والجسور والمسارات التي نصبها الاحتلال، في أعقاب عملية الشهداء جبارين في الأقصى يوم 14 تموز.