لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
لم تنتهِ المعاناة المريرة التي خلّفتها اشتباكات شهر نيسان الماضي، في مخيّم عين الحلوة، جنوبي لبنان، تلك المعاناة التي رمت بثقلها على أصحاب المنازل والمحال التجارية المتضررة، خصوصاً في "حي الطيرة" و"سوق الخضار".
وفي حديث لموقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، قال أصحاب المحال التجارية المتضررة، إن "معاناة كثيرة ترّبصت بنا، تاركةً آثار رصاصها ونيرانها على جدران منازلنا ومحالنا". كما أشاروا إلى أنّهم رفعوا الصوت عالياً مراراً وتكراراً، ولكن دون جدوى".
وأشار أصحاب المحال التجارية "مازلنا بانتظار المعنيين لتنفيذ وعودهم بالتعويض علينا، ونحن الآن نستخدم محالنا المحترقة، لبيع المنتجات أمامها وتأمين القوت لعائلاتنا".
وأكدوا على أنّ "المستفيد الوحيد من الاشتباكات المتكررة داخل مخيّم عين الحلوة هو العدو الصهيوني، الذي يطمح إلى إلغاء القضية وافتعال المشاكل في صفوف الفلسطينيين". وطالبوا الفلسطينيين، فصائلاً وشعباً، أن يتكاتفوا ويوقفوا مظاهر الاقتتال داخل المخيّم، واللجوء إلى الحوار في حل المشاكل، وتوجيه البندقية نحو الاحتلال لتحرير أرض فلسطين وضمان حق العودة".
يُذكر أنّ أوضاعاً إقتصادية صعبة أثقلت كاهل اللاجئ في المخيّمات الفلسطينية في لبنان، خصوصاً مخيّم عين الحلوة الذي عانى أهله مشكلة الاشتباكات المتكررة، حيث دمّرت منازلهم محالهم التجارية، و أدّت إلى خسائر فادحة في الممتلكات، وحالت دون استطاعتهم إعادة ترميمها.