فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
اقتحم المئات من المستوطنين المسجد الأقصى، صباح الثلاثاء الأول من آب، في ذكرى ما يُسمّى "خراب الهيكل"، وشهد المسجد حالة من التوتر عقب محاولة مستوطنين سرقة أحجار وأغصان أشجار من باحات الأقصى.
مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس، أوضح أن (415) مستوطناً اقتحموا المسجد حتى التاسعة والنصف صباحاً على شكل مجموعات متتالية عبر باب المغاربة وهو أحد أبواب المسجد، رافق ذلك تواجد كبير لقوات الاحتلال التي ترافقهم خلال الجولات في المسجد.
يأتي ذلك في أعقاب دعوات ما تُسمّى "منظمّات الهيكل" الصهيونية للمشاركة الواسعة في اقتحام المسجد الأقصى في ذكرى ما يُسمّى "خراب الهيكل"، لتُعلن عن تنظيم مسيرة حاشدة تنطلق من أحد أبواب البلدة القديمة في القدس "الباب الجديد"، على أن تتجه إلى بوابات القدس القديمة.
وشهدت القدس المحتلة في ساعة متأخرة من مساء الاثنين مسيرة خرج فيها المئات من المستوطنين في شوارع القدس الشرقية مُنطلقةً من القدس الغربيّة، مروراً بمنطقة باب العامود والساهرة والأسباط باتجاه باب المغاربة وصولاً إلى حائط البراق لإقامة الطقوس والصلوات الخاصة.
خلال المسيرة رفع المستوطنون المشاركون أعلام الكيان الصهيوني ونفخوا في البوق، فيما عزّزت شرطة الاحتلال من تواجدها وانتشارها في أزقّة وشوارع البلدة القديمة وفي محيط الكُنس اليهودية، كما زادت من قوّاتها في منطقة "غلاف القدس" الفاصلة بين القدس المحتلة ومحيطها الفلسطيني في الضفة المحتلة.
وفي منطقة باب الأسباط جلس المستوطنون على الأرض في المنطقة التي اعتصم فيها الفلسطينيون خلال الأسابيع الماضية ضد إجراءات الاحتلال، وألقى المستوطنون كلمات في المكان، وألقى الصهيوني يهودا غليك كلمة تحريضية أمام آلاف المستوطنين.
يزعم المستوطنون أنّه في يوم ما يُسمّى "خراب الهيكل" إحياء ذكرى دمار وخراب هيكلهم المزعوم وفقاً للتقويم اليهودي، في الأول من آب حسب التقويم الميلادي، إذ يصوم اليهود في هذا اليوم ويؤدون صلواتهم في القدس المحتلة ويخرجون مسيرات في شوارعها.