فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أكّد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية زكريا الأغا أنّه يتحتّم على الأمم المتحدة التي أنشأت منظمة "الأونروا" كوكالة دولية خاصة باللاجئين الفلسطينيين، أن تجد حلول سريعة لأي عجز في موازنتها من خلال تقديم الأمين العام سلفة فوريّة لـ"لأونروا" من أجل تغطية أي عجز، بدلاً من التلويح باتخاذ إجراءات تقشفيّة.
أضاف الأغا في تصريحه أنّه يتم تغطية هذه السلفة من خلال تبرعات إضافية من المجتمع الدولي الذي يتقاعس عن تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بقضية اللاجئين الفلسطينيين بما فيها القرار (194) الصادر عن الجمعيّة العامة للأمم المتحدة عام 1948.
أوضح رئيس دائرة شؤون اللاجئين أيضاً أنّ رؤية المنظمة تتمثّل في ضمان توفير تمويل كافي ومُستدام يُمكن التنبؤ به لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين للخروج من حالة القلق المستمر الذي تواجهه إدارة "الأونروا" في ظل العجز السنوي الذي يعصف بموازنتها، ما يُهدد الخدمات التي تُقدّمها للاجئين الفلسطينيين في جميع مناطق عملياتها.
كما أشار إلى أنّ دائرة شؤون اللاجئين تتوافق مع الدول العربية المُضيفة للاجئين الفلسطينيين من خلال التنسيق المُكثّف مع هذه الدول المُضيفة على رؤية مشتركة، وكذلك التعاون والتشاور مع الدول المانحة لضمان تمكين "الأونروا" من القيام بمهامها في توفير احتياجات اللاجئين، وفقاً لقرار تفويضها رقم (302) الصادر عن الجمعيّات العامة للأمم المتحدة عام 1948.
يقول الأغا، أنّه يتم تمويل هذه الاحتياجات من التبرعات الطوعية للدول المانحة، وأهمية زيادة هذه التبرعات وتوسيع قاعدة المانحين بحيث تُلبّي احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في ظل النمو الطبيعي في تعداد اللاجئين وارتفاع معدلات الفقر والبطالة في أوساطهم سواء في قطاع غزة المحاصر أو الضفة المحتلة التي يستهدفها الاحتلال بالتهويد والاستيطان وسورية التي يُعاني فيها الفلسطينيون من النزاع الدائر فيها منذ عام 2011 وكذلك لبنان والأردن.
فيما رفض رئيس دائرة شؤون اللاجئين الاتهامات الموجّهة لـ "الأونروا" التي تأتي في إطار التحريض على المنظمة الدولية من أجل العمل على تصفيتها وإنهاء خدماتها باعتبارها الشاهد الدولي على جريمة الاحتلال في تشريد الشعب الفلسطيني وترحيله من دياره، وذلك لطمس وتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.