نيويورك - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
دعت الأمم المتحدة الحكومتين الإيطالية والليبية للتعاون لوقف تدفق الهجرة غير الشرعيّة، ودعا ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة الحكومتين إلى ضمان تعاونهما المتزايد حتى يتمكّن الأشخاص الذين يتم إنقاذهم في المياه الليبية من الحصول على المساعدة في مجال السلامة والاستقبال المناسبة والحماية.
ذكر دوجاريك أنّ المفوضيّة أبدت قلقها في الماضي ولا تزال تشعر بالقلق إزاء احتجاز ليبيا للاجئين، وغالباً يكون ذلك في ظروف صعبة للغاية، وأوضح أنّ المفوضيّة العليا لشؤون اللاجئين تحاول الحصول على المزيد من التفاصيل من الإيطاليين بشأن كيفية تطبيق وجود البحرية الإيطالية في المياه الليبية.
في غضون ذلك نقل التلفزيون الحكومي الإيطالي عن مصدر رسمي قوله "أبلغ خليفة حفتر باستمرار الخطوات التي اتخذتها إيطاليا لدعم الحكومة في طرابلس في مجال مكافحة مُهربي البشر، وتتابع الوضع عن كثب رئاسة الوزراء ووزارات الداخلية والدفاع والخارجية."
حول تهديدات حفتر التي أطلقها الخميس بمهاجمة السفن الإيطالية، قالت سكرتيرة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النوّاب الإيطالي ليا كوارتابيلليه، إنّ إعلان حفتر "يجب أن يُقرأ أكثر في إطار التنافس السياسي أكثر منه رغبة حقيقية في تنفيذ خطوة عسكرية."
يُذكر أنّ إيطاليا قد هددت في مطلع تموز الماضي بمنع السفن التي تُقل لاجئين تُديرها منظمات إغاثة غير حكومية من دخول موانئها، بالإضافة لاحتمالات رفض البحرية الإيطالية تولّي رعاية اللاجئين المفقودين في أعالي البحر بواسطة السفن الصغيرة التابعة لمنظمات الإغاثة غير الحكومية.
وكانت قد أفادت معطيات "المنظمة الدولية للهجرة" وهي وكالة تتعاون مع الأمم المتحدة، أنّ نحو (85000) لاجئ هاجروا في النصف الأول من عام 2017 على متن قوارب من شمال افريقيا إلى إيطاليا، والعدد يزيد بنسبة (19) بالمائة على الرقم المسجل في النصف الأول من السنة الماضية.
وسجّلت المنظمة الدولية للهجرة حوالي أكثر من ألفي حالة وفاة على ما يُسمى طريق البحر المتوسط الرئيسية في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، في الوقت الذي فشلت جميع محاولات الاتحاد الأوروبي لتخفيض عدد اللاجئين، علماً بأنّ الهدف الرسمي للاتحاد الأوروبي إغلاق طريق البحر المتوسط على غرار الطريق الرابط بين اليونان وتركيا.