سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
وقعّت الأطراف المسلحة في مخيّم اليرموك وجنوب دمشق بما فيها تنظيم " داعش"، على نص اتفاق يقضي باعتبار المعبر الفاصل بين مخيّم اليرموك وبلدة يلدا جنوبي دمشق، معبراً انسانيّاً، تضمن بموجبه جميع الأطراف سلامة المدنيين العابرين، خصوصاً الحالات الإنسانية والإسعافيّة الطارئة.
وجاء في نص الاتفاق الذي حصلت "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" على نسخة منه: " الحفاظ على الطريق الإنساني الواصل بين مخيّم اليرموك وبلدة يلدا مفتوحاً أمام حركة المدنيين، وضمان عدم استهدافهم أو تعطيل تنقلّهم، من الساعة السابعة صباحاً حتّى الساعة السابعة مساءً من كلّ يوم"
كما تضمّن الاتفاق، وجوب إبقاء الطريق مفتوحاً أمام سيارات الإسعاف والحالات الإنسانية الطارئة من وإلى مخيّم اليرموك، من الساعة السابعة مساءً حتّى السابعة صباحاً، وفق آليّات تنسيقيّة موكلة لعناصر الدفاع المدني، حيث سيتم وضع عنصرين من الدفاع المدني على حاجز يلدا، وعنصرين آخرين على الحاجز من جهة مخيّم اليرموك، على أن تكون مهمة عناصر الدفاع، التنسيق من أجل فتح المعبر أمام الحالات الإسعافيّة الطارئة بإشراف الأطراف العسكريّة المسؤولة على الحواجز.
يشار إلى أنّ المعبر الفاصل بين مخيّم اليرموك وبلدة يلدا، يعتبر المنفذ الوحيد لأهالي مخيّم اليرموك، باتجاه بلدات جنوب دمشق، وذلك نظراً للحصار المفروض على جميع منافذ المخيّم من قبل قوّات النظام السوري وحلفاءه، وطالما شهد المعبر المذكور عمليات قتالية وقنص من قبل تنظيم "داعش" الذي شدد بدوره الرقابة على حركة المدنيين قبل أيّام، عبر نصب كاميرات مراقبة، لرصد حركة الدخول والخروج.