فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أصدرت اللجنة الشعبيّة لخدمات مخيّم الجلزون للاجئين شمال شرق رام الله المحتلة، بياناً حول تقليصات "الأونروا" في الضفة المحتلة، مُحذرةً من قراراتها الأخيرة بالمساس في قطاعي الصحة والتعليم.
جاء ذلك في أعقاب المساس بالمستشفى التابع لـ "الأونروا" في قلقيلية المحتلة والبدء بإغلاق قسم الولادة تمهيداً لإغلاق المستشفى بشكلٍ كامل، بالإضافة إلى تحضيرها لإعادة تشعيب الصفوف التعليمية ليصل عدد الصف إلى (51) طالب في الصف الواحد بدلاً من زيادة عدد المدارس أو الغرف الصفيّة.
ذكرت اللجنة في بيانها "من هنا نقول لكم ولكل من يشد على يدكم أننا لن نقبل ولن نسكت على هكذا وضع، ولن نتهاون هذه المرة معكم، ونحن لسنا بمتسوّلين على أبواب أحد، ليفهم الجميع ذلك، نحن رضينا وقبلنا أن نعيش كل تلك الفترة في هذه المخيّمات، ولكن آن الأوان أن يفهم القاصي والداني وأن يفهم العالم أنّه فاض الكيل، وأنّ قضيّتنا يجب أن تُحل، ولن نقبل أن نعيش على الهامش وأن نتسوّل أو يُرمى لنا الفُتات."
قالت في البيان كذلك "إلى من يهمّه الأمر وبالذات وكالة الغوث، لا تختبروا صبرنا، فقد بدأ ينفذ، إنّ الوضع في المخيّمات لا يخفى على أحد وأوّلهم هذه الوكالة التي ابتُلينا بها وقبلنا بها، ومُجبرين أن نقبل بها لأنّها الشاهد على قضيّتنا ونكبتنا"، وتابعت أنّ الوكالة بدلاً من زيادة خدماتها التي تُقدّمها للاجئين وتطويرها، فهي لا تزال مُصرّة على تقليص تلك الخدمات على كافة الأصعدة.
وحذّرت اللجنة في ختام بيانها من أنّ المخيّمات وجموع اللاجئين يعيشون فترة غليان وغضب سينفجر في وجه العالم أجمع، إن لم تُحل قضيّتهم "فهناك جيل لا يعرف الرحمة، فهو يعيش حالة قهر وفقر وحرمان، ولن يرضى بهذا أبداً، اسمعوا واعوا وإلا فالمعبد سيُهدم على الجميع."