فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
اندلعت مواجهات عنيفة في شوارع وأزقّة مخيّم الدهيشة للاجئين جنوبي بيت لحم المحتلة، فجر الأربعاء 16 آب، عقب اقتحام قوات الاحتلال للمخيّم من جميع الجهات والمداخل، وقامت خلال اقتحامها بإغلاق محال تجاريّة.
خلال عملية الاقتحام داهمت قوات الاحتلال منازل الأهالي وقامت بتفتيشها وتخريب محتوياتها، وسلّمت الأسير المحرر فارس الحسنات بلاغ لمقابلة ضابط المنطقة، واقتحمت منزل عائلة معالي في حارة الولجيّة، بحثاً عن الأسير المحرر شادي معالي وطالبت عائلته بتسليم نفسه، واحتجز الجنود أشرف معالي.
اقتحمت كذلك منزل داوود نايف بحثاً عن الأسير المحرر عبد الله نايف، وسلّمت عائلته بلاغ ليقوم بتسليم نفسه، واعتقلت رائد حمودة الصالحي شقيق الأسير الجريح رائد الصالحي، بالإضافة لاقتحامات منازل أسامة العيسة وعائلة أبو حديد وقيام الجنود باحتجاز أبو رامي أبو حديد والاعتداء عليه بالضرب، ومنزل عائلة هماش، وانسحب جزء من قوات الاحتلال من حارة الولجيّة وبقيت قناصة الاحتلال فيها، كما انتشرت دوريات الاحتلال في حارة عائلة مزهر واعتلت قناصة سطح منزل عائلة طافش.
كما أغلقت قوات الاحتلال أبواب محال تجارية على شارع الدهيشة بحجّة بيع الألعاب النارية، وزعمت مصادر الاحتلال أنّ الإغلاق جاء على خلفيّة قيام أصحاب المحال ببيع مواد تُستخدم لتصنيع عبوات ناسفة واستخدامها في "أعمال إرهابية" حسب تعبيرها، وكان الجنود قد اقتحموا محل أبو رامي عدة في المخيّم.
وكانت قد انتشرت قوات الاحتلال في عدة مناطق بالمخيّم ما أدّى لاندلاع مواجهات عنيفة على المدخل وقرب الجسر وفي حارة أبو عكر التي أصيب فيها الجندي، واعتلت قناصة الاحتلال على سطح منزل أبو عجميّة، كما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال المتواجدة في منزل الحسنات بحارة الجعفري.
وجاءت حصيلة المواجهات بإصابة شاب برصاص الاحتلال في منطقة القدم، وإصابة جندي صهيوني في أحد منازل مخيّم الدهيشة، ووجد أهالي المخيّم آثار الدماء في المكان بعد انسحاب دوريّات الاحتلال باتجاه بلدة الخضر، فيما قامت قوات الاحتلال بمنع وصول طواقم الهلال الأحمر إلى المخيّم.