فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
هدمت جرّافات الاحتلال منزل عائلة منفّذ العمليّة الفدائية في مستوطنة "حلميش" الأسير عمر العبد في قرية كوبر شمال غرب رام الله المحتلة، فجر الأربعاء 16 آب، واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوّات الاحتلال في القرية، علماً بأنّ قوات الاحتلال اعتقلت والدي الأسير العبد بتهمة معرفتهم نيّة عمر تنفيذ العملية دون محاولة منعه من ذلك.
بدأت العمليّة باقتحام قوّات كبيرة من جيش الاحتلال لقرية كوبر ومُحاصرة منزل عائلة العبد، وبدأت جرّافات الاحتلال مُباشرةً بعمليّة الهدم، فيما اندلعت مواجهات عنيفة أدّت إلى إصابة (27) من أهالي القرية، حسب الهلال الأحمر.
وأفاد الهلال الأحمر أنّ طواقمه تعاملت مع (12) إصابة بالمطاط، (13) حالة اختناق بالغاز، (2) سقوط، ومن بين الإصابات مصوّر تلفزيون فلسطين محمد راضي بعيار مطاطي في الرأس، فيما تم نقل (3) إصابات بالمطاط إلى مجمّع فلسطين الطبي وإصابة واحدة بالغاز إلى المستشفى الاستشاري.
وجاءت عملية الهدم للطابق الثاني من منزل عائلة العبد، وتدمير جزئي للطابق الأول في أعقاب انتهاء المدة التي منحتها سلطات الاحتلال للعائلة بضرورة إخلاء المنزل، بعد صدور قرار صهيوني بهدمه كعقاب للعائلة.
وقامت قوات الاحتلال بإلصاق منشورات تحذيرية في شوارع القرية وعلى رُكام المنزل، حذّرت فيه كل من يقوم بمقاومة الاحتلال أو من يُسانده، وهدّدوهم في أملاكهم وسلامتهم، فقام شُبّان القرية بتمزيق المنشورات.
يُذكر أنّ الأسير الجريح عمر العبد كان قد نفّذ عملية طعن فدائية بعد اقتحامه مستوطنة "حلميش" المُقامة على أراضي قريتي دير نظام والنبي صالح قرب قرية كوبر مسقط رأسه، أدت العملية إلى مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة رابع، وقام مستوطن بإطلاق النار عليه واعتقلته قوات الاحتلال آنذاك.