فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
عقدت اللجان الشعبيّة للاجئين في مخيّمات قطاع غزة مؤتمراً صحفياً، الأربعاء 16 آب، طالبت فيه "الأونروا" بالضغط على الاحتلال لعودة خطوط الكهرباء التي تم قطعها سابقاً، مُعتبرةً ذلك انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.
طالبت اللجان الشعبية في مؤتمرها الصحفي الذي عُقد في بيت الصحافة بمدينة غزة، أن توفّر "الأونروا" مولّدات مناسبة لتغطية احتياجات المخيّمات والمناطق التي يتركّز فيها اللاجئون، وقالت "يجب على الأونروا القيام بواجبها تجاه اللاجئين في قطاع غزة، وأن تُسهم في حل مشكلة باتت تؤرّق كل السكان في القطاع، وتُعيق كافة مشاريع التنمية والتطوير، وتشل عجلة الحياة."
كما طالبت اللجان الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخّل السريع لإنقاذ قطاع غزة من الكوارث التي يُعاني منها، داعيةً في الوقت ذاته الجامعة العربيّة بألّا تكون مُشاركة بما يحدث في قطاع غزة من خلال صمتها.
تأتي مطالبات اللجان الشعبيّة في ظل استمرار تفاقم أزمة الكهرباء في القطاع وتأثيرها الكارثي على سكانه خاصةً في مناطق الكثافة السكانية بمخيّمات اللاجئين، بالإضافة إلى الآثار البيئية والصحية التي طالت البيئة المحيطة والمستشفيات، والآثار الاقتصادية التي أعدمت ما تبقّى من اقتصاد في القطاع بعد سنوات من الحصار والحروب والدمار، إذ يشكو سكان القطاع واللاجئون بشكلٍ خاص من عدم وجود بدائل مُجدية بتكلفة مقبولة، الأمر الذي أدى إلى تضررهم.
وكانت اللجان الشعبية في مخيّمات قطاع غزة قد سلّمت رسالة إلى مدير عمليات "الأونروا" في القطاع بو شاك، في نهاية تموز المُنصرم، بعنوان "توفير حياة كريمة للاجئين في قطاع غزة"، طالبتها فيها بضرورة توفير الكهرباء للمخيّمات كما وفّرتها لمؤسساتها، وأن تبدأ بخطوات للعمل على تزويد المخيّمات بالكهرباء على غرار ما جرى في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
كما طالبتها بتوفير العمل للاجئين لا سيّما من مضى على تقدمهم للعمل سنوات ولو بعقود مؤقتة، والمساعدة في تسهيل سفر المرضى اللاجئين في قطاع غزة.
وجاء ذلك بعد قيام اللجان بتنظيم فعاليات احتجاجية خلال تموز، أغلقت خلالها مقر "الأونروا" الرئيسي لساعات، تنديداً باستمرار الحصار واستمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي وعدم اتخاذ المنظمات الأمميّة أي خطوات بشأن رفع الحصار عن القطاع.