سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
وجّه لاجئون فلسطينيون، عبر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" رسائلَ لمنظّمة التحرير الفلسطينية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، لحثّهم على التدخل لحل أزمة منع خروج الفلسطينيين لتلقي العلاج من مناطق جنوب دمشق.
وشرح عددٌ من اللاجئين معاناتهم التي يعيشونها بشكل يومي، في ظل عدم توفّر الدواء والمعدّات العلاجيّة اللازمة في بلدات جنوب دمشق الثلاث " يلدا ببيلا بيت سحم"، الأمر الذي يستدعي ضرورة إخراج الحالات الصعبة إلى مستشفيات في مناطق العاصمة دمشق، وهو ما تمنعه حواجز قوّات النظام السوري المتمركزة على تخوم البلدات الجنوبية.
أحد اللاجئين قال لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ ابنه بحاجة إلى جهاز فحص لعينيه، وهذا الجهاز غير متوافر في بلدات جنوب دمشق، كما أنّ إمكانية إخراجه إلى المناطق التي يتوافر فيها الجهاز غير متاحة، ونوّه إلى عدّة حالات خصوصاً لأطفال وكبار السن بحاجة إلى علاج خارج البلدات الجنوبية، مناشداً فصائل المنظمة والقيادات الفلسطينية التدخل لتوفير معبر آمن لخروج تلك الحالات.
لاجئٌ آخر، أكّد عدم توافر أي نقطة طبيّة استشفائيّة في مناطق جنوب دمشق، قادرة على ايفاء الحاجات الاستشفائية للأهالي، مضيفاً أنّ نقاط الإسعافات الأوليّة المتواجدة " لا تسمن ولا تغني من جوع".
وطالب كذلك، بأن يتم معاملة اللاجئ الفلسطيني الذي يسكن مناطق جنوب دمشق، كما يُعامل أهالي تلك المناطق، الذين يحصلون على أذونات للخروج عبر حواجز النظام، بينما يحرم الفلسطيني من تلك الأذونات، كما لو أنّ اللاجئ الفلسطيني "وحش مخرّب" على حد قوله، داعيّاً فصائل منظمّة التحرير ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، للتصدي لمسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين والضغط بكل الوسائل لمساعدة الأطفال والمرضى عموما للتمّكن من الخروج وفتح الطريق أمامهم بشكل دائم.
إلى ذلك، عبّر ناشطون فلسطينيون في مخيّم اليرموك ومناطق جنوب دمشق، عن استهجانهم لعدم قيام "الأونروا" بأي دور لحل قضيّة خروج الحالات المرضيّة لتلقي العلاج، وطالب الناشطون من الوكالة الدوليّة، أن تقدم توضيحات حول الموانع التي تحول دون قيامها بواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، لا سيّما أنّ "الأونروا" هي الجهة التي تتمتع بالحصانة الدوليّة والمكلّفة باعداد خطط الطوارئ الإغاثيّة، والتدخل لدى الأطراف المنتنازعة في مناطق الحروب، لتوفير لوازم الإغاثة والإنفاذ.
شاهد التقرير►