لبنان-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، رسالة موجّهة باسم أهالي مخيّم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت، إلى قيادات الصفّ الأول للفصائل الفلسطينية، تضعهم فيها بصورة مطالب الأهالي الحقوقيّة المشروعة، داعيّةً إياهم العمل على تحقيقها، بعد أن وصل اللاجئين في المخيّم الى ما لا يمكن تحمّله بفعل الاوضاع المزريّة التي يعيشونها على كافة المستويات والأصعدة.
وجاء في النص الحرفي للرسالة : "نحن أهالي مخيّم شاتيلا نرفع لكم رسالتنا، بعد أن وصلنا الى ما لا طاقة لنا على تحمله، و نطالبكم التدخل الفوري والجدي والفعلي لوقف الاستهتار بأرواح ابناء المخيّم، والعبث بأمنه ومصير ابنائه، حيث لم يعد بمقدور احدا منا تحمل حالة الفلتان الأمني التي باتت تهدد أهلنا وتزرع الخوف في نفوس ابنائنا وتفرط بقدسية السلاح الفلسطيني، وتجعل من مخيمنا فريسة سهلة لمن يريد الانقضاض عليه ويتربص به شراً."
وأكّد الأهالي في رسالتهم، الى أنّه "لم يعد مقبولا أن يصل بنا الحال الى توديع أولادنا عند ذهابهم الى مدارسهم، وذلك في إشارة الى حالة التردّي الأمني والفلتان التي يعيشون في ظلّها"، متسائلين بذات الوقت:
"لمصلحة من تحويل المخيّم الى محمية تعيش فيها تجار الدم ومافيات المخدرات ؟"
كما ذكّر الأهالي من أبناء مخيم شاتيلا قيادات الفصائل، بدماء ابنائهم الشهداء، والتي لولاها لما كان أحدٌ من تلك القيادات بمنصبه، ملخصّين مطالبهم الحقوقيّة المتعلقة بالأمن والأمان والصحّة والخدمات وسواها، بالنقاط التاليّة:
1- لنا الحق في العيش بأمن وآمان بعيدا عن استعراض السلاح غير المبرر، ونعتقد أنكم لستم عاجزين عن وضح حد لهذه الحالة الغريبة عن المجتمع الفلسطيني، من خلال اصدار توجهاتكم لعناصركم بمنع حمل السلاح في ازقة وشوارع المخيم .
2- لنا الحق في المياه الحلوة أسوة بباقي المخيمات .
3- لنا الحق في مجتمع آمن من تجار المخدرات ومتعاطيها، ورفع الغطاء الفصائلي عنهم وانهاء هذه الظاهرة التي تهدد بتدمير مجتمعنا في المخيّم .
4- لنا الحق بإبعاد خطر شبكات الكهرباء وتنظيمها والتي تحصد الكثيرين من ابناء وساكني المخيّم .
5- لنا الحق بقيام لجنة امنية واحدة موحدة بحفظ أمن مخيمنا والتحقق من الاشخاص النازحين من سوريا الموجودين بكثرة في غرفة واحدة ولا نعلم إن هم مدنيون ام مسلحون ام داعش او نصرة.
6- لنا الحق في الاستشفاء والطبابة على مدار الساعة، في مستوصف شاتيلا التابع للهلال الاحمر الفلسطيني .
7- لنا الحق في أن نكون أصحاب قرار في اللجنة الشعبية من خلال تطعيمها بعدد من فعاليات المخيّم كي لا تبقى بصبغتها الحالية (لجنة تنظيمية) وتوحيدها لما فيه خدمة المخيّم والابتعاد عن المنفعة الفردية الدنيئة
وختم الأهالي رسالتهم، بدعوة القيادات للنظر في محتواها، وأخذها بعين الاعتبار والتصدي لواجباتهم ومسؤوليّاتهم تجاه أهالي المخيّم.