لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
بالتعاون مع المجلس الأهلي لمكافحة الإدمان، أقامت جمعية "شؤون جنوبية"، أمس الخميس 14 أيلول، في مدينة صيدا جنوبي لبنان، حلقة نقاش حول واقع المخدرات في لبنان ومخيّمات اللجوء وسبل الوقاية منها ومكافحتها، وذلك بهدف وضع أطر أساسية للحد من انتشار تجارة وتعاطي المخدرات في صفوف الشباب.
وخلال النقاش، توقّف رائد عطايا، ممثّل "جمعية نبع" عند واقعَي المخدرات والأمن في المخيّمات الفلسطينية، لافتاً إلى أنّ "عدم حصول اللاجئ الفلسطيني أو السوري على حقوقه يؤدي إلى تفاقم المشاكل الاجتماعية وبالتالي اللجوء إلى الإدمان أو إلى العنف، كمحاولة للتخلص من هذه المشاكل".
وتابع أنّ "هناك عدّة توصيات لمكافحة آفة المخدرات منها توفير برامج وقاية، تغيير نظرة المجتمع للمدمن، إضافة إلى توفير الدعم القانوني".
وأوضح عطايا أنّ "مشكلة جمعية نبع مع "الأونروا"، تكمن في أنّ مستشفى دير الصليب، ليست متخصصةً في تنظيف الجسم من المخدرات، بالإضافة إلى أنّ كلفة النقل إلى مستشفى أخرى مرتفعة جداً".
أشار ماجد حمتو، ممثلاً المجلس الأهلي لمكافحة المخدرات، إلى "تقصير الدولة اللبنانية من جهة سن القوانين". وتوقّف عند القضاء، إن من جهة تأخير محاكمات الموقوفين أو من جهة واقع السجون.
وبحسب حمتو فإنّ هذه المعوقات تبطئ الحل والعلاج، كما أكّد على ضرورة تعاون المجتمع بكل أطيافه لمكافحة هذه الظاهرة.
ولفتت ساندي متيرك، ممثلة جمعية "سكون"، إلى أنّ المادة 127 من قانون المخدرات تنص على معاقبة المدمن على استخدامه المخدرات وعلى عدم التزامه بالعلاج، كاشفة أنّه في كل لبنان لا يوجد مراكز علاج للمدمنين ولا يوجد سوى مستشفى واحد حكومي.
بدوره، أشار إيلي الأعرج، المدير التنفيذي لجمعية شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى أنّه "يحق لمستخدم المخدرات أن يعيش بكرامة وأن يحصل على الخدمات الصحية كمثل سواه من الأشخاص".