السويد - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
نال المخرج الفلسطيني اللاجئ في السويد، الشاب أحمد نوفل من أبناء مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، جائزة مهرجان "هالمستاد" السنوي للأفلام، عن فيلمه التوثيقي القصير" قصّة مخيّم"، الذي جرى عرضه ضمن فعّاليات المهرجان في دورته للعام 2017، والتي انتهت يوم أمس الأربعاء 19 أيلول.
"قصّة مخيّم" الفيلم الذي يعرض حكايا لاجئين لازالوا في مخيّماتهم، تناول قصصهم بقالب أقرب للتوثيقيّ منه إلى الروائي وفق المخرج نوفل، الذي تحدّث لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" عن مضمون الفلم الذي تناول الفئة من اللاجئين الفلسطينيين التي رفضت الهجرة من مخيّماتها في سوريا، رغم كل الكوارث والمآسي التي تعرّضت لها من قصف وحصار.
ووفق المخرج الشاب، فإنّ محتوى الفلم قد أحدث حالة تفاعليّة رائعة من قبل الجمهور السويدي، وصلت إلى درجة البكاء، لتناوله قصصاً للاجئين عبّروا ببساطة وعفوية عن تمسكهم بمخيّماتهم كلّ لسببه، فمن رافضٍ للجوء آخر بعد لجوءه الأوّل عن وطنه الأم فلسطين، إلى آخر آثر البقاء بجوار حبيبته في المخيّم رغم مخاطر الحرب وآثار الحصار القاسيّة.
وعن أهميّة المشاركة، قال نوفل لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" : " حين أرسلت الفيلم الى لجنة المهرجان، لم يكن لدي أدنى أمل بقبول الفيلم، لكنّي تفاجئت بأنّ الفلم قد جرى قبوله ومن ثم اختياره من ضمن الأفلام الرابحة في المهرجان، رغم أنّه قد جرى انتاجه بأدوات بسيطة وغير إحترافيّة، وبجهد فردي محض دون أي تمويل من أيّة جهة ثقافية أو مؤسسية".
الجدير بالذكر، أنّ فلم "قصّة مخيّم" يعتبر أوّل مشاركة عربيّة في مهرجان "هالمستاد" للأفلام، إلى جانب كونه المشاركة الأولى من نوعها لمخرج شاب لاجئ من مخيّمات سوريا، استطاع عبره المخرج نوفل اقتحام المهرجان، الذي يعتبر من أهم مهرجانات الأفلام القصيرة التي تقام سنويا في السويد، بتنظيم من أعلى جهة ثقافية في الحكومة السويدية، والذي طالما كان حكراً على مخرجين سويديين طوال دوراته السابقة.