فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أكّد الفنان الفلسطيني محمد بكري أنّه لا يخشى الاعتقال ولا حكومة الاحتلال، وأنّ وزيرة الثقافة الصهيونية شخص غير مسؤول وتتفوّه بالشعارات فقط.
جاء ذلك ردّاً على توجيه وزيرة الثقافة الصهيونية ميري ريغيف طلباً إلى المستشار القانوني لحكومة الاحتلال أفيخاي مندلبليت لفتح تحقيق مع المُمثّل والمخرج الفلسطيني محمد بكري على خلفيّة ما نُسب إليه من تصريحات "مُعادية لإسرائيل" خلال مُشاركته في مهرجان "أيام فلسطين" المُقام في لبنان.
قال بكري في تعقيبه على الأمر "إنني لا آخذ ما تقوله ريغيف على محمل الجد، هكذا ببساطة، ولا أخشى الاعتقال، أنا أخشى الله فقط، ولا أخشى الإسرائيليين ولا الحكومة الإسرائيلية، وبالطبع لا أخشى ميري ريغيف"، واعتبر بكري أنّ وجوده في دول يعتبرها الكيان الصهيوني عدواً هو انتصار على القوانين العنصرية.
كان قد جاء في الكتاب الذي وجّهته ريغيف للمستشار أنّ بكري تجاوز حدوده بزيارته دولة عدو وممارسته التحريض هناك ضد "إسرائيل"، فطالبت باستدعائه فور هبوطه بالمطار وفتح تحقيق معه على الفور، وأكدت أنّه يجب أن يكون رد الجهات المُنفّذة للقانون صارماً حتى لا يتم إعطاء الشرعيّة لأعمال من هذا القبيل.
ونبّهت ريغيف المدعي العام بالمخالفات التي ارتكبها بكري وفق "القانون الإسرائيلي"، وهي انتهاك حظر زيارة دولة تتواجد بمواجهة عسكرية مع "إسرائيل"، إلى جانب مخالفة "التحريض" بعد أن صرّح بكري خلال المؤتمر الصحفي أنّ "التطبيع مع العدو الصهيوني خيانة."
وكان الفنان بكري تلقّى دعوة من "جمعيّة أساس للثقافة والفنون" و"دار النمر" إلى جانب "صحيفة الأخبار اللبنانية" في أسبوع "أيام فلسطينية" الذي انطلق السبت ويستمر حتى السبت القادم ويُعرض فيه كل يوم عمل فني للفنان بكري يتناول فيه القضيّة الفلسطينيّة.
الفنان بكري الذي يعمل في الإخراج والإنتاج والتمثيل من مواليد قرية البعنة الفلسطينية المحتلة قرب عكا في الجليل شمالي فلسطين المحتلة، وهي إحدى البلدات التي بقي أهلها فيها بعد النكبة عام 1948.