فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
دانت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة استمرار "لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي" في عملها وترويجها لمسيرة "فلسطينية-إسرائيلية" تطبيعية بمدينة أريحا المحتلة الأحد المُقبل بعنوان "نداء السلام".
يأتي ذلك بقيادة صهيونية بارزة ضمن سلسلة الفعاليات التي تُنظمها حركة "نساء يصنعن السلام" "الإسرائيلية"، وتُتوّج هذه المسيرة سلسلة أنشطة بما فيها نشاط في مستوطنة "غوش عتصيون" المُقامة على أراضي الفلسطينيين جنوبي بيت لحم المحتلة.
واعتبرت لجنة المقاطعة في بيانها الذي وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة منه أنّ هذه المشاركة الفلسطينية في هذه الفعاليات تُعتبر تطبيع، وفي التعريف الذي أقرّته الغالبية الساحقة في المجتمع الفلسطيني في المؤتمر الوطني الأول لمقاطعة الاحتلال عام 2007.
قالت اللجنة في بيانها "نستهجن استمرار مشاركة بعض الفلسطينيات والمؤسسات النسوية الفلسطينية سواء في أراضي 1948 أو 1967، في فعاليات هذه المنظمة الإسرائيلية بدعم وتوريط من المستوى الرسمي الفلسطيني، وبالذات لجنة التطبيع التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية."
مُعتبرةً ذلك يمنح دولة الاحتلال والفصل العنصري (الأبارتهايد) تغطية على جرائمها، ويُشكّل تنكراً فجاً لعذابات وتضحيات ونضالات المرأة الفلسطينية في خضم النضال الوطني الفلسطيني ضد نظام الاستعمار-الاستيطاني "الإسرائيلي".
واستهجنت اللجنة الوطنية استمرار تجاهل المستوى الرسمي الفلسطيني في منظمة التجرير الفلسطينية قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير القاضية بوقف التطبيع والتنسيق الأمني ودعم حركة المقاطعة، بالإضافة لمطالب المجتمع المدني الفلسطيني المتكررة بوقف التطبيع لما يُشكّله من مخالفة للإجماع الوطني وخطر على القضية الفلسطينية وسلامة المجتمع الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال.
"كما تدعو اللجنة بنات وأبناء شعبنا إلى رفض المشاركة في هذه المسيرة وإفشالها بالوسائل السلمية المتاحة، والاستجابة لدعوة رفض المسيرة ومقاطعتها التي اطلقتها الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية والتي تشارك فيها مختلف مكونات الحركة النسائية الفلسطينية"، حسب بيان اللجنة.
فيما طرحت اللجنة تساؤلاً "متى سيتوقف المستوى الرسمي الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، عن تشجيع التطبيع بكافة أشكاله، بما في ذلك التطبيع الرسمي العربي الخطير، وبالذات من قبل الأنظمة الاستبدادية في السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر في تناقض صارخ مع مواقف الشعوب الشقيقة في الخليج الداعمة لنضال شعبنا من أجل التحرر والعودة وتقرير المصير؟ متى يستجيب المستوى الرسمي الفلسطيني لموقف الغالبية الساحقة من الشعب الفلسطيني، بمن فيه شعبنا في أراضي 48 والشتات، الرافضة لتطبيع والمصرة على مقاومة نظام الاحتلال والاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي؟"
وأكّدت اللجنة "إنّ التطبيع سلاح إسرائيلي يهدف لا لاستعمار عقولنا وحسب، بل أيضاً لتقويض حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) في الوقت الذي تنمو فيه باطراد وتحقق نجاحات في عزل إسرائيل أكاديمياً وثقافياً ولدرجة أقل اقتصادياً وفي الوقت الذي باتت فيه الحركة تشكل رافعة رئيسية للمقاومة الشعبية وأهم شكل للتضامن العالمي مع نضالنا من أجل حقوقنا غير القابلة للتصرف."
كما اعتبرت التطبيع مع المستعمِرين بدعوى "اختراق" مجتمع الاستعمار ليس وهماً وتضليلاً وحسب بل هو أولاً طريق لتمكين الاحتلال من اختراق المجتمع وتشويه الوعي الوطني، وختمت بيانها "لنعمل سوياً لإلغاء المسيرة النسوية التطبيعية وللضغط على منظمة التحرير لحل لجنة العار – لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي."