فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
علّقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، مساء الخميس 5 تشرين الأول، قرارها بإغلاق مستشفى قلقيلية التابع لها بالضفة المحتلة.
جاء ذلك عقب اجتماع مع محافظ قلقيلية وتوصّل الطرفان لاتفاق يقضي بتعليق قرار الوكالة، وتشكيل لجنة للنظر في مستقبل المستشفى، وقالت "الأونروا" في بيانها أنّ اللجنة المُشكّلة ستلتئم الأسبوع المُقبل للنظر في الأمر.
هذا وأكد وفد وكالة الغوث خلال الجلسة المُصغّرة استعداده لإعادة فتح المستشفى فوراً، وعلى أن يتم تشكيل لجنة اختصاص مُشتركة تتولّى مسؤولية التخطيط لرسم سياسات تطوير المستشفى، وتشكيل لجان اختصاص مشتركة أخرى لدراسة سبل تحسين الخدمات والبرامج الإغاثية الأخرى التي تقدمها الوكالة.
فيما أفادت اللجنة الوطنيّة المُركّزة لمواجهة سياسات "الأونروا"، أنّ وكالة الغوث تراجعت عن قرارها بإغلاق مستشفى قلقيلية وفتحه اليوم وتشكيل لجنة حوار للقضايا الأخرى، والتي كانت مطروحة في محور التزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في برامج الاحتجاجات التي جرت خلال الفترة الماضية.
وبناءً على تعليق الوكالة قرارها فإنّ اللجنة الوطنية أعلنت هي الأخرى عن تعليق احتجاجاتها وبرنامجها التصعيدي حتى إنهاء كافة المُباحثات والوصول لحلول منطقية لجميع اللاجئين في كل مواقع تواجدهم.
أكّدت اللجنة في بيانها أيضاً على تقصير وكالة الغوث في التزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في برامج الصحة والتعليم والغذاء، وأضافت في بيانها "الأونروا جاهدت أن تجد البديل عنها ليقوم بمهامها، حين عرضت على وزارة التربية والتعليم أن تقوم بالإشراف على مدارس الوكالة، ولكن قوبلت بالرفض الشديد من قِبل الوزارة، وكذلك تم تقديم العرض لتسليم بلدية قلقيلية مستشفى الوكالة وقوبل ذلك بالرفض الشديد."
وفي تصريح سابق من عضو اللجنة الوطنية المُركّزة ماهر حرب لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أكّد أنّ أي حوار مع سكوت أندرسون مدير عمليات "الأونروا" في الضفة المحتلة، وأي نتائج مرهونة باستصدار كتاب رسمي بإعادة الخدمات في مستشفى قلقيلية لسابق عهدها ورفع قرار التجميد، ومن غير ذلك ستبقى الخطوات الاحتجاجات والتصعيد مستمر.
وكانت "الأونروا" أصدرت قرار بإغلاق قسم الولادة وإيقاف بعض الخدمات في مستشفى قلقيلية خلال شهر آب الماضي، ما دفع اللجان الشعبية للاجئين والقوى الوطنية في مناطق شمالي الضفة المحتلة للتحرك احتجاجاً على هذه الخطوات التي من شأنها التأثير على وضع اللاجئين بالضفة المحتلة، وتعزيز موقف الاحتلال الذي يسعى إلى تفكيك "الأونروا".
وكانت اللجنة المُركّزة الوطنية لمواجهة سياسات "الأونروا" قد أعلنت عن برنامج فعاليات تصعيدي على مدار أيام، احتجاجاً على تقليصات الوكالة وسياستها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.