فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

أعرب بنيامين نتنياهو رئيس وزراء حكومة الاحتلال عن أمله بأن يصمد الكيان الصهيوني حتى الاحتفال بالاستقلال المائة، مُحذراً من أي مخاطر وجودية قد تواجه الكيان، وشدّد على ضرورة أن يكون على أهبة الاستعداد للتهديدات المُحيطة.

جاء ذلك خلال ندوة التوراة السنويّة التي استضافها نتنياهو بمقرّه في القدس المحتلة، وقال حينها "المملكة التي أقامها اليهود الحشمونيون صمدت 80 سنة، ويجب علينا أن نضمن صمود إسرائيل في العقود الثلاثة القريبة لنحتفل باستقلالها الـ 100."

أشارت صحيفة "هآرتس" التابعة للاحتلال أنّ الحضور اعتبروا أقوال نتنياهو دلالة على الهاج الأكبر الذي يشغله وهو بقاء "إسرائيل" وصمودها في وجه التهديدات العديدة المُحيطة بها، ومنهم من فسّر ذلك بالتنبيه إلى أنّ وجودها ليس بديهيّاً، وأنّ همّه الأعظم هو الحفاظ عليها.

واعتبر البعض أنّ المقارنة التي طرحها نتنياهو بين زوال الدولة اليهودية التي أقامتها "السلالة الحشمونيّة" في الماضي وصمود الكيان في العقود المقبلة، بدا كأنّه يتنبأ باحتمال الزوال، في حين رأى البعض أن قوله ليس تنبؤ بزوال الكيان وإنما "ضرب المثل بالدولة الحشمونيّة لكي يُشدد على أهميّة بقاء إسرائيل دولة قوية لأنها دولة فتيّة."

وخلال المناقشة الدينية التي يستضيفها نتنياهو وزوجته للعام التاسع على التوالي، قال "ليس هناك وجود يهودي بدون الكتاب المُقدّس، وأعتقد أنه ليس هناك مستقبل يهودي بدون الكتاب المُقدّس، وهذا هو الأساس الأول والأعلى الذي نقف عليه، فهناك من يسعى ويُحاول تدمير أساساتنا، تسعى لذلك عدة جهات التي تستعمل مختلف الأساليب والوسائل، ولكننا يُمكن أنّ نتصدى ونُحبط كافة هذه المحاولات."

وخصصت المناقشة التي تلت ذلك لمعاني ودلالات "عيد العرش"، والتعامل مع هشاشة الحياة والفرق بين العريشة المؤقتة والمنزل الدائم، حيث استشهد نتنياهو بذلك وكرر مطالبته للسلطة الفلسطينية الاعتراف بوجود "دولة إسرائيل" كشرط للسلام.

وقال نتنياهو: "على كل من يتحدث عن عملية سلام أن يتحدث أولاً وقبل كل شيء عن ضرورة الاعتراف بدولة إسرائيل، ودولة الشعب اليهودي، ونحن لسنا مهتمين بالمصالحة الوهمية، التي تتصالح فيها الفصائل الفلسطينية مع بعضها البعض على حساب وجودنا."

تابع قائلاً "نتوقع أن نرى ثلاثة أمور: الاعتراف بدولة إسرائيل، تفكيك الجناح العسكري لحماس وقطع العلاقات مع إيران، التي تدعو إلى تدميرنا. هذه أمور أساسية، ونحن نقف عليها"، وقال مكتب رئيس حكومة الاحتلال رداً على ذلك  "إنّ رئيس الحكومة نتنياهو يُكرّس معظم وقته للمسائل الأمنية من أجل ضمان أمن إسرائيل ووجودها وإن المشاكل الأمنية لم تنته بعد."

وكالات-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد