فلسطين المحتلة- بوابة اللاجئين
شيّع المواطنون في جنين، ظهر اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد الأسير ياسر حمدونة، بعد أن سلّمه الاحتلال مساء الاثنين حيث تم نقله إلى مستشفى جنين الحكومي، بعد أن قام الاحتلال بتشريحه بمشاركة أطباء فلسطينيين.
وانطلقت جنازة الشهيد حمدونة، لتصل إلى مسقط رأسه في قرية يعبد قضاء مدينة جنين شمال الضفة المحتلة، وحملت والدة الشهيد المسنّة جثمان ابنها، والتي مُنعت من رؤيته أكثر من 14 عاماً قضاها في سجون الاحتلال.
من جهته، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، أنّ الأسير حمدونة استشهد بسبب الإهمال الطبي، الذي يرقى إلى مستوى الجريمة الطبية، والتي تعد جريمة حرب، والتي تتمثل بعدم تقديم العلاج والفحوصات والتشخيص الطبي للأسرى ونقلهم إلى المشافي.
وأشار إلى أن الشهيد حمدونة، أرسل العام المنصرم عبر محاميه رسالة أكد خلالها أنه يشعر بالألم وأوجاع في صدره، وهدد بالإضراب المفتوح عن الطعام، إذا لم تستجب إدارة مصلحة السجون لمطالبه بنقله إلى المستشفى وإجراء الفحوصات الدورية له.
وبيّن قراقع أن الشهيد أجرى عملية قسطرة، ولم تتم متابعته طبياً، أو تقديم النصائح له، ولم تجر له أي من الفحوصات الطبية، إلى أن أصيب بالجلطة، حيث وصل وزن قلبه نحو 600 غرام، وهو ضعف الوزن الطبيعي، كذلك وجود احتقان في الرئتين، وهو ما تم إثباته بعد تشريح جثمان الشهيد.
ومنذ عام 2010، قضى في سجون الاحتلال 9 شهداء، بينهم 8 بسبب الإهمال الطبي، وهم زكريا عيسى، وجعفر عوض، وزهير لبادة، ونعيم الشوامرة، وحسن الترابي، وميسرة أبو حمدية، وأشرف أبو ذريع، وفادي الدربي، وعرفات جرادات.
وطالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن يتم رفع ملف هذه القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية، بعد أن أصبحت فلسطين طرف عضواً فيها لملاحقة سلطات الاحتلال، ومحاسبتها على هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني.