فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
يُواصل الأسير الفلسطيني بلال ذياب إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الثامن على التوالي، الأربعاء 25 تشرين الأول، احتجاجاً على اعتقاله الإداري في سجون الاحتلال، مُعلناً توقفه كذلك عن تناول الماء قبل أيام احتجاجاً على ظروف عزله والتنكيل به من قِبل السجّانين في سجون الاحتلال.
محامي نادي الأسير خالد محاجنة أوضح عقب زيارته للأسير ذياب مساء الثلاثاء في سجن "عسقلان"، أنّ إدارة السجون نقلته من عزل سجن "النقب" إلى العزل المدني في سجن "عسقلان" قبل يومين، مبيّناً أنّ الأسير معزول في زنزانة انفرادية تُحيط بها أقسام السجناء الجنائيين "الإسرائيليين" الذين يقومون بالصراخ عليه والشتم طيلة الوقت.
أضاف المحامي أنّ زنزانة الأسير ذياب ضيّقة ومليئة بالحشرات، ومجردة من جميع الاحتياجات الأساسية للأسرى، باستثناء فراش مُمزق وغطاء خفيف، فيما يستخدم الأسير حذاءه كوسادة عند النوم، ولم يتمكّن من الاستحمام وتغيير ملابسه منذ شروعه في الإضراب، مُضيفاً أنّ إدارة السجن قامت يوم الاثنين بقطع المياه عنه.
أشار المحامي كذلك إلى أنّ سجّاني الاحتلال يقومون بالضغط عليه لدفعه لإنهاء إضرابه دون تحقيق مطالبه، إذ يقومون بنقله بين الزنازين رغم إرهاقه وهو مكبّل اليدين والقدمين، ما أدى إلى سقوطه أرضاً خلال عملية نقله صباح الثلاثاء، وإصابته بجروح في الرأس واليدين، علاوة على محاولة التأثير عليه بإدخال الطعام لغرفته.
ونقل المحامي عن الأسير ذياب أنّه سيستمر في الامتناع عن تناول الماء إلى أن تقوم إدارة السجن بنقله من القسم المدني وتغيير سياساتها وممارساتها المُهينة بحقه، موضحاً أنه ممتنع أيضاً عن تناول المُدعّمات وإجراء الفحوص الطبية.
حسب المحامي فإنّ الأسير بدأ يُعاني من آلام في الرأس والأذنين والبطن والمعدة والظهر، بالإضافة إلى الإرهاق والبرد الشديد.
يُذكر أنّ الأسير بلال ذياب (32) عاماً من بلدة كفر راعي جنوب غربي جنين المحتلة، اعتُقل سابقاً في سجون الاحتلال عدة مرات، وخاض إضراباً عام 2012 احتجاجاً على اعتقاله الإداري، استمر لمدة (78) يوماً، واعتقله الاحتلال مُجدداً في 14 تموز الماضي.