لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
رداً على ما تتعرض له وكالة "الأونروا" من حملاتٍ لتغيير مناهجها التعليمية وإنطلاقاً من تعزيز الثقافة الفلسطينية عند الأجيال، للحفاظ على حضور القضية الفلسطينية عند أبناء الشعب الفلسطيني بتعاقب أجياله من جهة ولصقل انتماءهم وحبهم للوطن من جهة ثانية، أطلقت كل من مؤسسة فارس الغد للإنتاج الإعلامي، ومنظمة ثابت لحق العودة إضافة إلى الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين، "منهج فلسطين للناشئة"، في مدينة صيدا جنوبي لبنان، مساء أمس الثلاثاء 24 تشرين الأول. جاء ذلك، تزامناً مع ذكرى مئوية "بلفور" للتأكيد على تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة.
"منهج فلسطين للناشئة"، هو مجموعة من الكتب تتكون من 6 وحدات، تتضمن معلومات عن مكانة فلسطين وبيت المقدس في الإسلام، جغرافية فلسطين، تاريخ فلسطين في العصرين القديم والإسلامي، تاريخ فلسطين الحديث، المدن الفلسطينية، والتعريف عن عدد من الشخصيات الفلسطينية. ومن المفترض أن تتوزع المجموعة على مدارس "الأونروا"، والأندية الصّيفيّة ومراكز الشّباب، إضافةً إلى المدارس الخاصّة بالانشطة غير الصفّية.
المدير التنفيذي لمؤسسة فارس الغد للإنتاج، إبراهيم كايد، قال لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ المشروع بدأ التخطيط له من قبل فلسطينيين سوريين في سوريا منذ نحو الـ 8 سنوات، بهدف ترسيخ فكرة المقاومة لدى الجيل الجديد، عبر زيادة نسبة الوعي لديهم حول ما يخص القضية الفلسطينية، وأثره في تعبئة الأجيال ضد الاحتلال.
وأضاف كايد، أنّه طُلب أكثر من 20 ألف نسخة من الكتاب من مختلف البلدان، حيث سيتم توزيع هذا المنهج في كل من لبنان وسوريا والأردن وتركيا وبلدان آخرى، وأشار إلى أن التنسيق جارٍ مع بعض الأشخاص في الضفة الغربية المحتلة، ومؤكداً أنّ الخطوة المقبلة ستركز على إيصال المجموعة إلى غزة.
بدوره، مدير منظمة ثابت لحق العودة، سامي حمود، أشار إلى أن هذا المنهج يعمد إلى ترسيخ فلسطين في عقول الأجيال، عن طريق الثقافة والتاريخ الفلسطيني، إضافة إلى تعريف الطالب على الجغرافيا الفلسطينية، عبر عرض صور للبلدان والقرى في الأراضي المحتلة.
وحذر حمود من الفراغ الذي أوجدته سياسة "الأونروا" التعليمية، بتغيب الوضع الفلسطيني بشقّيه، "التاريخي" و"الجغرافي"، عن مناهج التعليم في مدارسها، مما قد يشكل خطراً على وعي الطالب الفلسطيني وتجهيله بما يخص قضيته وحقوقه وأرضه.
وختم قائلاً ، ان "منهج فلسطين للناشئة" جاء ليحارب أي فكرة من شأنها تسميم عقول أطفالنا، ولنثبت دائماً أنّ الشعب الفلسطيني مهما واجه من سياسات تحاول تغيبه عن حقه سيبقى متمسكاً بوطنه وأرضه، ومطالباً بحق العودة.