فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أشارت اللجان الشعبيّة لخدمات اللاجئين أنّ المياه التي يتزوّد منها مخيّم الفوّار للاجئين جنوبي الخليل المحتلة، ملوّثة بنسب عالية جداً تصل إلى (55) بالمائة، وتختلط مع مياه الشرب، ويأتي ذلك في الوقت الذي تقول تقارير الجهات المُختصّة الحكوميّة، أنّ مياه الشرب خالية من التلوّث، وهذا ما ينفيه خُبراء وأهالي في المخيّم.
اللجان الشعبيّة في المخيّم لديها خشية أن يؤدي تلوّث المياه إلى حالات تلوّث في البيئة وانعكاسات خطيرة على صحة الأفراد، والتي شملت الأطفال الرضع، بينما كانت قد أكدت عدة جهات حكومية وآخرها تصريح وكيل وزارة الصحة في رام الله أسعد رملاوي قبل أيام، أنّه تمت السيطرة على تلوّث مياه الشرب في مخيّم الفوّار، وتم تعقيم البئر الرئيسي الذي يزوّد المخيّم بمياه الشرب، فضلاً عن تعقيم الخزانات والآبار المنزلية بشكل يومي، إلّا أنّ اللجان تنفيذ ذلك مؤكدةً أنّ المشكلة لا تزال قائمة.
ويأتي ذلك في أعقاب إصابة نحو (400-600) شخص من أهالي المخيّم بالتسمم وحالات إسهال جراء تلوّث المياه قبل حوالي شهر.
ويقول أحد أعضاء لجنة الهيدروجينيين الفلسطينيين، وأحد سكان المخيّم، خالد الشوابكة، أنّ المياه التي يتزوّد بها مخيّم الفوّار تشهد زيادة في نسبة النيترات، فهي تصلح للاستخدام المنزلي من غسيل وتنظيف، لكن لا تصلح للشرب، بالإضافة إلى أنّها ملوّثة، ويختلط معها مياه عادمة من المستنقعات والحفر المخصصة لذلك، وهي كثيرة لعدم وجود تمديدات صحيّة، كما أكّد شوابكة عدم اهتمام المسؤولين بهذه المشكلة وعدم وضع حلول من وزارة الصحة.
هذا ووجّه سكان المخيّم ولجانهم الشعبيّة والوجهاء والسياسيّون عدة كتب ومراسلات إلى سلطة المياه ووزارة الصحة والجهات المسؤولة حول الأزمة المتفاقمة مُطالبين بإعادة النظر في التقارير الحكومية التي تخص مياه الشرب في المخيّم، والتي تُشير إلى أنّ المياه خالية من التلوّث، على عكس ما كشفته تقارير اللجان من داخل المخيّم.
فيما حذّر بيان صادر عن اللجان الشعبيّة في مخيّم الفوّار الجهات المختصة من انفجار الوضع، وأمهلوا المسؤولين (24) ساعة تبدأ من صباح يوم الاثنين للتحرك الفوري من أجل حل المشكلة، وفي حال عدم حل المشكلة، فإنّه سيُعلن عن إضراب شامل يوم غد في المخيّم وستُغلق الطرق الرئيسي وتُشل حركة الحياة كاملة.