فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أعلن جيش الاحتلال بشكل مُفاجئ، ظهر الأربعاء 8 تشرين الثاني، عن منطقة غلاف غزة بأنّها منطقة عسكريّة مُغلقة، وأصدر أمراً للمستوطنين بعدم دخولها لأغراض الزراعة، وذلك على ضوء تلقّي "إنذارات ساخنة" حول إمكانيّة تنفيذ عملية من القطاع.
هذا وأفادت مصادر الاحتلال أنّ ما يُسمّى بـ "قائد المنطقة الجنوبيّة" في جيش الاحتلال إيال زمير، أصدر أمراً يُعلن من خلاله المنطقة المُحيطة بالجدار الإلكتروني على حدود قطاع غزة منطقة عسكرية مُغلقة.
وبموجب القرار يُحظر على المستوطنين في محيط القطاع أن يصلوا إلى الحقول القريبة من الجدار الإلكتروني، والتي يقع تحتها العائق الأرضي الذي أقامه الاحتلال لمواجهة الأنفاق.
يأتي ذلك على ضوء عمليّة تفجير النفق الواقع شرقي خانيونس ودير البلح "موقع كيسوفيم العسكري"، التي قام بها الاحتلال الأسبوع الماضي، مُخلفةً ورائها استشهاد (12) مقاوماً فلسطينياً خلال عمليات الإنقاذ ومن انقطع بهم الاتصال منذ البداية، من أبناء "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، وأعلن الاحتلال فيما بعد عن احتجازه لجثامين خمسة شهداء منهم.
وفي أعقاب العملية التي نفذها الاحتلال، انتشر الحديث حول احتمالات قيام "الجهاد الإسلامي" بالرّد، بالإضافة للحديث عن وساطات من الجانب المصري لضمان الحفاظ على ما يُسمّى بالتهدئة، وفي حينه صدرت عدة تصريحات عن الحركة أكدت على أنها لن تقبل للاحتلال بهدم جدار الردع الذي بنته المقاومة، أو تحديد قواعد الاشتباك، مؤكدةً على أنّ الحق في المقاومة مشروع، وحمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التصعيد في غزة، فيما لم يصدر بعد تصريح عن الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" رمضان شلح.