تقرير "أوتشا": تصاعد اعتداءات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين

الجمعة 10 نوفمبر 2017
تقرير
تقرير

فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

تصاعدت اعتداءات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين، بتسجيل استشهاد (12) فلسطينياً وإصابة (12) آخرين في حادثة واحدة منذ العدوان الذي اندلعت على غزة عام 2014، حين قامت قوات الاحتلال بتفجير نفق يقع تحت السياج الأمني العازل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، في الثلاثين من تشرين الأول المُنصرم، حسب تقرير "حماية المدنيين" الذي غطى الفترة ما بين 24 تشرين الأول حتى يوم 6 تشرين الثاني من عام 2017.

كما أطلقت قوات الاحتلال النار في 31 تشرين الأول على فلسطيني يبلغ من العمر (29) عاماً، وقتلته وأصابت شقيقته بجروح بينما كانا يُسافران على الطريق (465) قرب مستوطنة "حلميش" المُقامة على أراضي الفلسطينيين في رام الله.

وذكر التقرير أنّ قوات الاحتلال أصابت (29) مدنيّاً فلسطينياً من بينهم تسعة أطفال خلال مواجهات اندلعت في مختلف أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، إذ سُجّلت (18) إصابة في سياق عمليات التفتيش والاعتقال في مخيّمات اللاجئين، بما فيها الجلزون، قلنديا، الدهيشة، عايدة، بلاطة، وجنين، وفي مدينتي رام الله والبيرة، والخليل.

قال التقرير أيضاً أنّ قوات الاحتلال نفذت ما مجموعه (166) عملية تفتيش واعتقال، إذ اعتقلت (179) فلسطينياً، وأفادت التقارير بوقوع (11) إصابة أخرى خلال المظاهرة الأسبوعية ضد القيود المفروضة على الوصول في قرية كفر قدوم، وخلال أربع مظاهرات اندلعت بالقرب من السياج الحدودي الذي يُحيط بقطاع غزة.

ووثّق التقرير إطلاق قوات الاحتلال النار باتجاه المزارعين وصيّادي الأسماك في (15) حادثة على الأقل، بينما كانت تفرض القيود على المناطق المُقيّد الوصول إليها الواقعة على امتداد السياج الأمني العازل وضمن مناطق صيد الأسماك.

وأضاف التقرير أنّه قد أصيب اثنين من الصيادين بجروح واعتقلهما جنود الاحتلال وصودِر قاربهما، كما أنّه في حادثتين أخريين، توغّلت قوات الاحتلال إلى قطاع غزة قرب خانيونس والمنطقة الوسطى، ونفذت عمليات تجريف وحفر بالقرب من السياج الفاصل، واعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين أحدهما مريض على حاجز "إيريز" بيت حانون، الذي يخضع لسيطرة الاحتلال.

وهدمت سلطات الاحتلال خمسة مبانٍ في تجمعين سكانيين يقعان بشكل جزئي في المنطقة (ج) بحجة عدم الترخيص، ما ألحق الضرر بسُبُل عيش تسع أسر، وتشمل هذه المباني أربع ورش تؤمّن سُبُل العيش لأصحابها في برطعة الشرقيّة، وهي قرية تقع في المنطقة المغلقة خلف الجدار، ومبنى زراعي في مخيّم العرّوب للاجئين.

أضاف تقرير "أوتشا" أنّ جيش الاحتلال دمّر مبنى زراعي آخر في تجمّع الدوا بنابلس بعد إصابته بقذيفة دبابة خلال تدريب عسكري، ما ألحق الضرر بسُبُل عيش نحو (100) شخص، ويقع هذا التجمّع في منطقة أعلن الاحتلال أنها "منطقة إطلاق نار"، وقد هجر السكان مساكنهم في هذا التجمع السكاني خلال السنوات الأخيرة بسبب العنف والترهيب من المستوطنين، وهم لا يصلون إليه إلا لزراعة أراضيهم.

وحسب التقرير، قد تعطّلت الحياة في ثلاثة تجمّعات سكانيّة تقع في مناطق عسكرية مغلقة لأغراض التدريب، أو ما يُسمى "مناطق إطلاق نار 918" جنوبي الخليل، بسبب التدريبات المكثفة التي أجرتها مروحيّات الاحتلال قرب منازلهم، وحسب التقرير فإنّ التجمعات السكانية المتضررة هي طوبا وصفاي ومجاز، التي تقع في المنطقة المعروفة بمسافر يطا (الخليل). ونتيجة ذلك، تطايرت أسقف بعض المساكن وعلف الماشية، وتعرّض الأطفال للخوف والصدمة، علماً بأنّ مناطق إطلاق النار تُغطي نحو (30) بالمائة من مساحة المنطقة (ج)، حيث يقطن فيها ما يقرب من (6200) شخص يتوزعون على (38) تجمعاً سكانياً ويواجهون مستويات عالية من الاحتياجات الإنسانية.

وتابع التقرير، لقد مهّد حكم صدر عن محكمة "إسرائيلية" في منتصف شهر تشرين الأول الطريق أمام هدم أربعة مبانٍ في منطقة كفر عقب في القدس الشرقية بحجة عدم الترخيص. وتقع هذه المباني، التي تضم (100) وحدة سكنية وستة منها مأهولة، على مسار طريق من المخطط شقّه ويؤدي إلى حاجز قلنديا، ونتيجة لذلك باتت ست أُسر تضم (25) فرداً، من بينهم (13) طفلاً، عُرضة للتهجير، وتم تأجيل تنفيذ الهدم حتى شهر كانون الأول بعد صدور أمر قضائي مؤقت، وتقع منطقة كفر عقب ضمن حدود بلدية القدس، لكنها معزولة من الناحية المادية عن بقية أنحاء المدينة منذ العام 2002 بسبب الجدار، وتكاد لا تحصل على أي خدمات بلدية.

حول المستوطنين، أوضح التقرير أنّ التقارير أفادت بوقوع ثماني حوادث ترهيب وسرقة محاصيل زراعية نفذها مستوطنون في سياق موسم قطف الزيتون الذي ما يزال متواصلاً، وتابع أنّه وقع سبع من هذه الحوادث في مناطق مجاورة للمستوطنات، والتي يحتاج الفلسطينيون إلى "تنسيق مسبق" مع السلطات الاحتلال للوصول إليها.

وشملت التجمعات السكانية المتضررة دير الحطب والساوية ودير شرف وحوارة (نابلس)، والتواني (الخليل)، وسنجل (رام الله) والجبعة (بيت لحم). وتفيد التقارير بأنّ ما لا يقل عن (1,073) شجرة تعود ملكيّتها للفلسطينيين تعرضت للتخريب على يد المستوطنين منذ بداية موسم قطف الزيتون في شهر تشرين الأول من هذا العام. كما وردت تقارير تُشير إلى عدة حوادث أخرى ألقى فيها المستوطنون الحجارة باتجاه المزارعين الفلسطينيين.

وأضاف التقرير "كما أصيب فلسطينيان بجروح وتعرضت شبكة ري للتخريب على يد مستوطنين، ووقعت هاتان الإصابتان في حادثتين شملتا اعتداءً جسدياً في البلدة القديمة في القدس وبالقرب من تجمع عين البيضاء شمال غور الأردن."

وفي حادثة أخرى في المنطقة الأخيرة، فككت مجموعة من المستوطنين نحو ألف متر من أنابيب المياه من شبكة ري وألقتها في حفرة بالقرب من الحدود مع الأردن، وفقاً لشهود عيان فلسطينيين، وكانت هذه الأنابيب قد رُكِّبت كجزء من مشروع إنساني بتمويل من المانحين لدعم المزارعين في تلك المنطقة، والذين استعادوا إمكانية الوصول إلى أراضيهم الخاصة بعد حكم صدر عن المحكمة العليا التابعة للاحتلال.

وكالات-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد