لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في قاعة مركز الشباب الفلسطيني، بمخيّم برج الشمالي، في مدينة صور جنوبي لبنان ، يوم أمس الجمعة 10 تشرين الثاني، ندوة تحت عنوان "فلسطين بين وعد بلفور وإعلان أوسلو"، وذلك بمناسبة مرور 100 عام على وعد بلفور المشؤوم، وذلك بهدف القراءة الدقيقة للتداعيات والنتائج الكارثية للوعد الذي ما زالت فلسطين والمنطقة تعاني من نتائجه.
وكانت محور الندوة، محاضرة للكاتب والباحث الفلسطيني جابر سليمان، عرض فيها الوقائع التي سبقت وعد "بلفور"، معتبراً أياها سلسلة من الجرائم التي تعاقب عليها العدالة الإنسانية والقانون الدولي، وتناول الباحث العديد من المفاصل التاريخية وكفاح الشعب الفلسطيني، في مواجهة المؤامرة منذ ما قبل إعلان "بلفور" ، منها الثورة الفلسطينية الكبرى 1936-1939، لافتاً الى أنّ تواطؤ بعض الزعماء العرب و بعض القيادات الفلسطينية أدّى إلى إجهاض تلك الإنتفاضة الكبيرة.
كما أكّد الكاتب سليمان، إن المطلوب ليس فقط اعتذار الحكومة البريطانية عمّا أقدمت عليه بل مطالبتها بإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل إعلان "بلفور" وإعادة الحق إلى أصحابه .
بدوره أبو العبد الراشدي، العضو القيادي في جبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بمنطقة صور، أشار لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ هدف هذه الندوة الفكريّة التوعويّة، هو الإضاءة بطريقة نقديّة على وعد "بلفور" المشؤوم، من خلال طرح سؤال "لماذا وعدهم تحقق وقضيتنا العادلة لم تنتصر حتى الآن"، مضيفاً: أنّ الغدّة السرطانيّة "إسرائيل"، تعبث في مقدسات أمتنا، وتمنع تقدم ووحدة أمتنا العربيّة، بهدف احتلال مكان لها بين الأمم.
وأكّد الراشدي، على استمرايّة النضال حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطين بالإنتصار على الاحتلال، وأن هذه الوعد المشؤوم لا بد من أن ينكسر وتنتصر فلسطين.