ملخص أخبار المخيّمات الفلسطينية في سوريا منذ الأوّل من شهر تشرين الثاني

الإثنين 13 نوفمبر 2017
خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

حاجز العروبة في مخيّم اليرموك، ونحو 3 آلاف عائلة مدنيّة مخاصرة خلفه ضمن المخيّم، محور الحدث الأبرز إنسانيّاً وأمنيّاً، منذ بداية الشهر الجاري، حيث تتكثّف معاناة المدنيين بفعل أجراءات الأطراف المتصارعة وانعكاساتها على الشريان الوحيد للأهالي بإتجاه بلدات جنوب دمشق، ما يهدد المدنيين المحاصرين بمجزرة جوع جديدة وفق ما يؤكد ناشطون، كما ويتواصل انقطاع طلّاب المخيّم عن مدارسهم بفعل محاربة "داعش" للعملية التعليمية، يأتي ذلك في ظل استمرار الانتهاكات الناريّة ضد مخيّم درعا جنوبي سوريا وتواصل الانتهاكات في مخيّمات أخرى، في حين لم تغب الأنشطة الوطنية والفنيّة والرياضيّة  عن حياة اللاجئين في بعض المخيّمات.

مخيم اليرموك:

تعقيد جديد دخل على خط أزمة حاجز العروبة، يوم أمس الأحد 12 تشرين الثاني، بعد أن  أعادت فصائل المعارضة فتح الحاجز بشكل جزئي، لتردّ قوّات النظام السوري بإغلاق حاجز بلدة ببيلا الخاضع لها، للضغط على فصائل المعارضة ودفعها لإغلاق حاجز العروبة من جديد.

هذا التعقيد تكشّفت معطياته صباح السبت 11 تشرين الثاني، حيث جرى إغلاق معبر العروبة الفاصل بين مخيّم اليرموك وبلدة يلدا، أمام حركة عبور المدنيين، وكان مصدر مطلّع في جنوب دمشق، أفاد لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ إغلاق فصائل المعارضة للحاجز جاء خضوعاً من قبلها لتهديدات تلقتها من قبل النظام السوري، مفادها إمّا أن تُغلق المعارضة في بلدات جنوب دمشق الثلاث " يلدا- ببيلا – بيت سحم"، المعبر مع مخيّم اليرموك، أو سيتم اعتبار البلدات الثلاث متضامنة مع تنظيم "داعش" وبالتالي عليها تحمّل تبعات ذلك، وفق ما قال المصدر.

وجاء التطور الجديد المُشار إليه، عقب قرار اتخذته فصائل المعارضة في السادس من الشهر الجاري، بفتح المعبر بشكل كامل أمام عبور المدنيين والطلاب والموظفين باستثناء الشباب، وذلك بشكل يومي من الساعة السابعة صباحاً حتى الرابعة عصراً، في حين منع  "داعش" ، طلّاب المدارس في مخيّم اليرموك من العبور إلى بلدة يلدا عبر حاجز العروبة، للالتحاق بمدارسهم البديلة في جنوب دمشق.

وواصل التنظيم منعه لطلّاب المدارس من أبناء المخيّم من العبور بإتجاه بلدة يلدا للالتحاق بمدارسهم البديلة في جنوب دمشق، حتى تاريخ اليوم حيث أغلق العبر بشكل نهائي،  وذلك في سياسة متعمّدة لمحاربة العمليّة التعليمية في المخيّم. ووفق مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في جنوب دمشق، فإنّ التنظيم كان يماطل بفتح الحاجز في ساعات الصباح، لحين انتهاء اليوم الدراسي، وذلك بهدف حرمان الطلّاب من الاستفادة من ساعات فتح الحاجز والتي حددتها فصائل المعارضة في يلدا، من الساعة السابعة صباحاً حتّى الرابعة عصراً من كلّ يوم.

وفي سياق انتهاكات "داعش" في مخيّم اليرموك أيضاً، قال متطوّعٌ في منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني، طلب عدم الكشف عن اسمه لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ متطوعي الهلال قد تلقوا تهديدات من عناصر "الحسبة" لدى تنظيم "داعش" بالقصاص في حال استمرّوا بإرتداء السُتَر التي تحمل شعار المنظّمة، بإعتبارها "شعار كُفري" وفق رؤية التنظيم.

وأضاف، أنّ عناصر التظيم قد أبلغوا أعضاء منظمة الهلال الأحمر، بإزالة شعارات المنظّمة الإنسانيّة عن السيارات التابعة لها، تحت طائلة منعها من الدخول الى المخيّم.

جنوب دمشق:

خرجت يوم  الأربعاء 8 تشرين الثاني، حالتان اسعافيّتان من أبناء مخيّم اليرموك المهجّرين في جنوب دمشق، إلى العاصمة السوريّة دمشق لتلقي العلاج.

ووفق مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" فإنّ كلّ من الطفل كنان علاء عيد، وشاب محمد حسين السوطري، قد جرى إخراجهما عن طريق اللجنة الوطنية الفلسطينية، وبإشراف الهيئة الأهليّة الفلسطينية، عبر حاجز بيت سحم التابع لجيش النظام السوري.

يذكر أنّ صعوبات عديدة واستثنائيّة يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون، في مخيّم اليرموك و جنوب دمشق، بمسألة الخروج الطارئ إلى مستشفيات العاصمة لتلقي العلاج، وذلك بفعل الاجراءات الاستثنائيّة التي تفرضها قوّات النظام السوري على حواجزها على المداخل الجنوبيّة لبلدات جنوب دمشق، حيث تشترط أن يكون التنسيق مسبقاً على هيئات ولجان، ما يؤدي إلى حالات وفاة متكررة نتيجة التأخير والمماطلة.

وفي سياق تمسكّهم  بأنشطتهم الوطنيّة رغم ظروف الحصار،  إحتشد المئات من طلّاب وأهالي مخيّم اليرموك المهجّرين في بلدات جنوب دمشق الثلاث " يلدا- ببيلا- بيت سحم" الخميس 2 تشرين الثاني، في بلدة يلدا، وذلك في وقفة لإحياء ذكرى  المئوية لـ" وعد بلفور" المشؤوم الذي مهّد لاغتصاب فلسطين.

الوقفة التي جاءت، بدعوة وتنظيم من مؤسسة "جفرا للإغاثة والتنمية الشبابية"، شارك بها المئات من طلّاب مدرسة الجرمق البديلة، وأهالي المخيّم، والقيت خلالها كلمة أكّدت على تمسّك أهالي المخيّم وعموم اللاجئين الفلسطينيين بفلسطين التاريخيّة، كما شددت على استمرار إحياء الذاكرة الوطنية  الفلسطينية لدى الاجياء رغم كل الأزمات التي يمر فيها الشتات الفلسطيني، خصوصاً في سوريا بظل الأزمة الراهنة.

مخيم خان الشيح:

وكانت مصار محليّة في مخيّم خان الشيح للاجئين بريف العاصمة السوريّة دمشق، قد أكّدت لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ حملة اعتقالات واسعة وغير مسبوقة، يقوم بها عناصر فرع  الأمن العسكري التابع للنظام السوري، بحق شبّان من أبناء المخيّم.

وأوضح المصدر، أنّ الاعتقالات تجري بهدف سوق الشبّان الى الخدمة العسكريّة في صفوف جيش النظام السوري، وتأتي في ظل قطع كامل للتيار الكهربائي والاتصالات عن المخيّم منذ السادس من شهر تشرين الثاني الجاري.

مخيم خان دنون:

وفي مخيّم خان دنون بريف دمشق،  أقيم يوم السبت 4 تشرين الأوّل، معرضاً بعنوان "يوم التراث الفلسطيني" في قاعة صالة النور وسط المخيّم، وذلك بدعوى و تنظيم من قبل  "ملتقى خان دنون الثقافي الفلسطيني" و"الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينين" بمناسبة مئوية "وعد بلفور" المشؤوم.

وضمّ المعرض، مقتنيات تراثية وأعمال فنيّة وفلكلوريّة، تنوعت بين فنون التطريز الفلسطيني، والمجسمّات الفنيّة التي تجسد معالم فلسطينية بارزة، بالإضافة إلى محاكات تمثيليّة لبعض العادات الفلسطينية المتجّذرة، وذلك بإشراف الباحث موسى أبو رائد، والفنان مصطفى عبد الله.

مخيم درعا:

وتعرّض مخيّم درعا للاجئين الفلسطينين هذا الشهر، إلى انتهاك ناريّ جديد  حيث أفاد مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في درعا ، تشرين الثاني بتعرض أحياء مخيّم درعا للاجئين الفلسطينيين لقصفٍ بقذيفة هاون، واستهداف بنيران الأسلحة الرشاشة من قبل حاجز المحكمة الجديدة المحاذي، والتابع للنظام السوري، طالت منازل المدنيين دون وقوع إصابات.

يأتي هذا الأستهداف، في سياق الخروقات المستمرة لهدنة وقف إطلاق النار التي جرت في تموز الفائت، بين فصائل المعارضة المسلّحة والنظام السوري، والتي تحول دون عودة معظم النازحين الى مخيّمهم.

مخيم جرمانا:

وفي مخيّم جرمانا بريف دمشق، أقامت مؤسسة "جفرا للإغاثة والتنمية الشبابية" أمس الأحد 5 تشرين الثاني، نشاطاً ريّاضيّاً  في مخيّم جرمانا للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السوريّة دمشق، وذلك بمناسبة الذكرى المئوية لـ"وعد بلفور" المشؤوم.

النشاط الذي أُقيم في ملعب المخيّم، جمع عشرات الأطفال من أبناء مخيّم جرمانا، حيث قدّموا عروضاً رياضيّة وفنيّة، تنوّعت بين استعراض مهاراتهم في رياضة الجمباز والكاراتيه وكرة القدم، بالإضافة إلى لوحات من الرقص الشعبي الفلكلوري.

واختتم النشاط، بتكريم الأطفال المشاركين في النشاط، بتقليدهم الميداليّات الرياضيّة، كما كرّمت "جفرا" في ختام النشاط، الطلّاب المتفوقين في امتحانات الشهادة الثانوية من أبناء المخيّم.

اعتقالات:

أكّد مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في جنوب دمشق، قيام تنظيم "داعش" بإعتقال عددٍ من المدنيين من أبناء مخيّم اليرموك فور عودتهم من بلدة يلدا إلى المخيّم يوم أمس الإثنين 6 تشرين الأوّل، عبر حاجز العروبة، بتهمة حيازتهم علب سجائر لإدخالها إلى المخيّم.

وجاء الإعتقال وفق المراسل، عقب عمليات تفتيش قام بها عناصر التنظيم، للمدنيين العائدين من بلدة يلدا، وقام باعتقال عدد منهم بينهم نساء ورجال مسنين، كما نقل المراسل أنّ أنباءً قد تواردت عن نيّة التنظيم معاقبة المعتقلين بالجلد أو الحبس الإكراهي، وذلك نظراً لارتكابهم ما تعتبره  قوانين التنظيم  "جرم حيازة السجائر".

وفي مخيّم العائدين بمدينة حمص، اعتقل عناصر من أمن النظام السوري، السبت 4 تشرين الثاني، لاجئتين فلسطينيتين من أبناء مخيّم العائدين للّاجئين الفلسطينيين في مدينة حمص وسط سوريا.

اللاجئتان المعتقلتان جرى اعتقالهما من منزلهما وسط المخيّم، واقتيادهما إلى جهة غير معلومة وفق ما أفادت مصادر إعلاميّة.

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد