فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا، الأمم المتحدة برفع الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني ونصرة قضيّته العادلة بوضع قراراتها الصادرة عنها موضع التنفيذ والتطبيق العملي والضغط على حكومة الاحتلال من أجل وقف الاستيطان وتهويد القدس اللذين يُشكلان خطراً حقيقياً على حل الدولتين.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الفكري الذي نظّمه المكتب التنفيذي للجان الشعبية في المحافظات الجنوبية، الخميس 30 تشرين الثاني، في قاعة المؤتمرات بجمعية الشبان المسيحية في غزة، تحت عنوان "وعد بلفور والقضية الفلسطينية."
وأشار الأغا إلى أنّ الاحتلال يرفض حل الدولتين الذي تبنّاه المجتمع الدولي المُستند لقرارات الشرعية الدولية، لافتاً إلى أنّ شروط نتنياهو لحل الصراع "الإسرائيلي الفلسطيني" تستند إلى لاءاته التي أعلنها سابقاً المُتمثلة برفضه لأي سيادة غير "إسرائيل" على الضفة المحتلة، ورفض تقسيم القدس وبقائها عاصمة للكيان الصهيوني.
بالإضافة إلى رفض عودة اللاجئين والسعي إلى حل إقليمي أساسه تطبيع العلاقات مع الدول العربية ثم التعاون معها لإلحاق ما تبقى من الضفة الغربية للأردن، وإلحاق غزة بمصر، ما يُعتبر بمثابة تدمير للجهود الدولية لإحياء العمليّة السلميّة.
هذا وأعرب الأغا عن أسفه لموقف الإدارة الأمريكية الداعم لموقف الاحتلال، وسعيها إلى صرف الأنظار عن الاحتلال وممارساته وجرائمه في فلسطين وتوجيهه إلى وجهة أخرى، في الوقت الذي تضغط فيه على القيادة الفلسطينية للقبول بالعودة إلى المفاوضات مع الكيان الصهيوني دون مرجعيات ومقايضتها بفتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن بقبول العودة إلى المفاوضات على الأسس "الإسرائيلية".
وأضاف، أنّ العالم اعترف بدولة "إسرائيل" على الأراضي الفلسطينية، بينما هذا العالم ذاته حتى الآن لم يعترف الاعتراف الكامل بدولة فلسطين على الأراضي المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس، ولا تزال الدول الكبرى في مجلس الأمن والدول المُعادية للشعب الفلسطيني وقضيّته تتنكّر لحقوقه وتُجهض حقه في الاعتراف بالدولة الفلسطينية عضواً كاملاً في الأمم المتحدة، وتقف عاجزة امام حجم الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
كما أشار إلى أنّ قرار الأمم المتحدة تحويل ذكرى صدور القرار (181) إلى يوم عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يُعتبر تجسيداً واعترافاً بالحقوق الوطنية والسياسية للشعب الفلسطيني في وطنه المحتل، وتأييداً ودعماً لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين استناداً إلى قرار الأمم المتحدة (194).
وحيّا الأغا شعوب العالم على اختلاف لغاتهم وأعراقهم وثقافاتهم لتضامنهم مع الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة، مؤكداً على ضرورة استثمار حجم التأييد الواسع لشعوب العالم بحقوق الشعب الفلسطيني لتشكيل رأي عام عالمي ضاغط يصب في خدمة القضية التحررية، والعمل على تطوير حملات التضامن لتحويلها إلى جماعات ضاغطة ذات تأثير على حكومات بلدانها لدعم حقوق الشعب الفلسطيني والاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة السيادة على كافة الأراضي التي احتلت في العام 1967 بما في ذلك القدس عاصمة الدولة فلسطين.
وطالب المشاركون في المؤتمر بضرورة اعتذار بريطانيا عن "وعد بلفور" للشعب الفلسطيني والتكفير عن خطيئتها من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس، كما أكّد المؤتمر في توصياته على عدم قانونية "وعد بلفور" وبطلان نتائجه.
وحضر المؤتمر ممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية ورؤساء وأعضاء اللجان الشعبية في المخيّمات واتحاد عام المرأة وأكاديميين وأساتذة جامعات ووجهاء ومخاتير ودائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير.