لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أطلقت "مؤسسة القدس الدولية"، أمس الثلاثاء 5 كانون الأوّل، حملة عالمية بعنوان "القدس عربية...وستبقى"، وذلك لدعم الحراك الشعبي الفلسطيني والمقدسي في مواجهة إعلان الرئيس الأمريكي ترامب نيّته نقل سفارة بلاده من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة.
وقال مدير عام "مؤسسة القدس الدولية" ياسين حمود، في بيان صحفي، إنّه "ومن خلال الحملة سنقول لكلّ العالم: كانت القدس عربية بصمودها وصمود أهلها ودعم الأوفياء في الأمة والعالم، وستبقى كذلك لأنّ جذوة الصمود لا تزال متوهجةً".
وأكد حمود أنّ "الانتصار على الاحتلال أمر ممكن بل يسير للتحقيق، وما انتصار المقدسيين في هبة باب الأسباط في تموز 2017 عنا ببعيد، وذلك يوم أصرّ المقدسيون على دخول المسجد الأقصى بعد إزالة كل إجراءات الاحتلال ضدّه، ورابطوا، وصمدوا، وسطروا ملحمة الانتصار بعيداً من أي دعم رسمي مؤثر".
وأضاف أنّ "محاولات الإدارة الأمريكية لنقل سفارتها للقدس، وإعلان الاعتراف بالمدينة عاصمة للعدو الصهيوني ظنًّا بأنّ هذه الإجراءات ستحقق حسم هوية القدس كعاصمة يهودية للاحتلال، وبالقدر الذي تشكل خطراً على القدس والأمة، نرى أنّها تعكس حجم الفشل "الاسرائيلي" والأمريكي والدولي الدائم للاحتلال في حسم هوية القدس لمصلحته".
وأشار إلى أن "القدس كانت شرارة الثورات والهبات في وجه الغزاة على مدار التاريخ الفلسطيني الحديث، وستبقى كذلك".
وأكد حمود أنّ "أي محاولة لفرض هوية مزيّفة على المدينة ستواجه بالرفض والغضب، وهذا ما يجب أنْ يكون في حسبان الإدارة الأمريكية التي تلوّح بنقل سفارتها للقدس أو الاعتراف بها عاصمة للاحتلال".
ولفت حمود إلى أنّ "المؤسسة أطلقت هذه الحملة في هذا الظرف التاريخي الحساس الذي تسعى فيه أطراف دولية إلى إملاء حلول جائرة تنتقص من حق الفلسطينيين والأمة كلها بقدسها".
ودعا إلى "التفاعل عبر مواكبة ذكرى مرور 100 عام على الاحتلال البريطاني للقدس، وحشد الرأي العام للتحرك في وجه محاولات أمريكا لنقل سفارتها للقدس والاعتراف بالمدينة عاصمة للاحتلال، وكذلك التفاعل مع الحملة بهذه المناسبة على هاشتاغ: #القدس_عربية_وستبقى، القدس نحميها معاً... نستعيدها معاً".