لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تشهد لبنان عدة تحركات وفعاليات، اليوم السبت 9 كانون الأول، استمراراً للتحركات التي انطلقت منذ أيام، رفضاً للقرار الأمريكي بالإعلان عن القدس عاصمة للكيان الصهيوني.
ومن المُقرر أن تنطلق تظاهرات شعبيّة للتجمّع في ساحة النجمة بمدينة صيدا جنوبي لبنان الساعة الخامسة مساءً، بالإضافة إلى فعاليات في مخيّم عين الحلوة وعدة مناطق، لتستمر أيضاً التحركات خلال أيام الأسبوع، حيث دعت قوى وجهات فلسطينية ولبنانية للتحشيد أمام السفارة الأمريكية في بيروت يوم الأحد، بالإضافة إلى مسيرة ضخمة تخرج يوم الاثنين في الضاحية الجنوبية دُعيت إليها كافة الجهات.
هذا وانطلقت مسيرات وتظاهرات غضب حاشدة في المخيّمات والتجمّعات الفلسطينية في لبنان، الجمعة 8 كانون الأول، احتجاجاً على قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وإعلان المدينة المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني.
وألقيت خلال التظاهرات والتحركات كلمات شدّدت على أن القدس عاصمة أبديّة لفلسطين، داعيةً إلى تعزيز الوحدة الوطنية بين كافة الأطياف، وعلت الهتافات المُؤكدة على حريّة فلسطين وإنهاء الاحتلال.
ففي مخيّم عين الحلوة جنوبي لبنان، نفّذ الأهالي مسيرة حاشدة، انطلقت من أمام مسجد النور مروراً بكافة مساجد المخيّم وصولاً إلى الملعب الأحمر، حيث شارك فيها ممثلو القيادة الفلسطينية وعلماء دين، واللجان الشعبية، ولجان الأحياء، والمؤسسات الخيرية والإجتماعية والكشفية وإتحادات نسائية وحشد شعبي. ورفع المشاركون اللافتات التي حملت شعارات رافضة للقرار الأمريكي.
وبالمناسبة، قال عضو القيادة السياسية الفلسطينية العليا في مخيّمات لبنان جمال خطاب، إنّ "قرار ترامب لن يغيّر من تاريخ القدس بأنها عاصمة فلسطين"، مشدداً على "ضرورة تحريك العمل المقاوم والوقوف في وجه المؤامرات حتى تحرير القدس وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة."
وفي كلية الحقوق بالجامعة اللبنانية في مدينة صيدا، نفّذ الطلاب، فلسطينيون ولبنانيون وسوريون، وقفة تضامنية، استنكاراً للاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة للاحتلال الصهيوني، رافعين الأعلام الفلسطينية.
أما في مخيّم الميّة وميّة، انطلقت مسيرة شعبية، جابت أزقة وشوارع المخيّم، ردد الأهالي خلالها هتافات أدانوا فيها الإعلان الأمريكي للقدس عاصمة للكيان الصهيوني.
وفي تجمّع وادي الزينة للاجئين الفلسطينيين، نفّذ الأهالي اعتصاماً تحت عنوان "القدس عاصمتنا الأبدية"، وبعدها انطلق الأهالي بمسيرة جابت شوارع التجمّع، وألقيت كلمات أكدت على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، للوقوف بوجه الاحتلال والتصدي له.
أمّا في مخيّمات بيروت، انطلقت تظاهرات من مخيّمات مار الياس وشاتيلا وبرج البراجنة، ملتحقين بالمسيرة التي نظّمتها "الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة"، والتي انطلقت من أمام مسجد الإمام علي بن أبي طالب في الطريق الجديدة، إلى مدافن شهداء فلسطين عند دوار شاتيلا.
المسيرة التي شارك فيها ممثلو الأحزاب والقوى والجمعيات والمخاتير، ألقيت خلالها كلمات أكدت على خطورة إعلان ترامب القدس عاصمة للكيان، مُشددين على ضرورة مواجهة هذا الإعلان على كافة المستويات، مطالبين الشعب الفلسطيني في الشتات بالتمسك بهويّة القدس الحقيقية، وبحماية مقدساتها.
وطالبت الكلمات المجلس النيابي اللبناني بـ "اتخاذ قرارات حازمة تُشعر الإدارة الأمريكية بخطورة إجراءاتها"، مؤكدين أنّ "هذه المسيرة هي جزء من تحرك شعبي مستمر، سيشمل المدن اللبنانية والمخيّمات الفلسطينية تتوجَ بمسيرة الإثنين القادم في الضاحية الجنوبية."
وفي مخيّم الرشيدية جنوبي لبنان، انطلقت مسيرة شعبية من أمام "مدرسة الأقصى"، وجابت شوارع المخيّم، وندد المتظاهرون خلالها بقرار ترامب، رافعين اللافتات، يهتفون "لبيكِ يا قدس"، مؤكدين على أنّ "اسرائيل ليست دولة حتى تكون القدس عاصمتها."
وفي مخيّم برج الشمالي جنوبي لبنان، اعتصم الأهالي معلنين رفضهم التام للاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.
أمّا في مخيّمي نهر البارد والبداوي شمالي لبنان، انطلقت المسيرات الحاشدة، نساء ورجال وأطفال وشيوخ جابت شوارع المخيّمين، رافعين الأعلام الفلسطينية، مُرددين عبارات تدين الإعلان الأمريكي، مُشيرين إلى أنّ قرار ترامب يفضح وجه الإدارة الأمريكية، مؤكدين على أنّ القدس عاصمة أبدية لفلسطين وستبقى عربية.