لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

تستمر التحركات الشعبية والفعاليات في لبنان، اليوم الخميس 14 كانون الأول، والتي انطلقت رفضاً للقرار الأمريكي بإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني.

ومن المقرر أن تنطلق مسيرة شبابية، غداً الجمعة عند الساعة الواحدة ظهراً، في منطقة صيدا انطلاقاً من ساحة النجمة وصولاً إلى ساحة الشهداء. ودعت المنظمات الشبابية والطلابية الاسلامية لتنفيذ وقفة تضامنية مع الفلسطينيين في الداخل المحتل، وذلك أمام مسجد محمد الأمين في وسط بيروت، عُقب صلاة الظهر.

كما دعت المؤسسات الأهلية العامة في الوسط الفلسطيني واللبناني والمنظمات الشبابية للمشاركة في الاعتصام الذي سيُقام عند الساعة الثانية بعد الظهر أمام مبنى الاسكوا في بيروت.

هذا وانطلقت مسيرات حاشدة في المخيّمات الفلسطينية في لبنان الخميس، احتجاجاً على القرار الأميركي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وإعلان المدينة المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني.

كما انطلقت تظاهرة طلابية في مخيّم البداوي شمالي لبنان، حيث شارك طلاب المدارس فيها رافعين الأعلام الفلسطينية، مُشدّدين على أنّ "القدس عربية وستبقى إلى الأبد."

وفي الجامعة اللبنانية الدولية "LIU" في مدينة صيدا جنوبي لبنان، نفّذ الطلاب وقفة احتجاجية تنديداً بإعلان الرئيس الأمريكي ترامب حول القدس المحتلة.

وفي مخيّم البص، جنوبي لبنان، نفذت القوى والمنظمات الطلابية الفلسطينية، صباح اليوم، وقفة احتجاجية في ثانوية دير ياسين.

وأكد محمد سعيد موسى عضو اللجنة الطلابية لرابطة بيت المقدس في مدينة صور، على أنّ "إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني هو محاولة من الإدارة الأميركية لشطب حقوق شعبنا في العودة وإنهاء قضية القدس". مطالباً بـ "رص الصفوف والوحدة وإعلان انتفاضة في الداخل والخارج"، كما دعا الشباب المنتفضين لـ "محاصرة السفارات الأمريكية حتى تراجع الإدارة الأمريكية عن قرارها."

كما نظّمت النسائية الديمقراطية "ندى"، أمس الأربعاء 13 كانون الأول، وقفة احتجاجية أمام المركز الثقافي في مخيّم البص، جنوبي لبنان، حيث حضر عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية وحشد غفير من الأهالي.

المشاركون أكدوا على تمسكهم بفلسطين وعاصمتها القدس، كونها جزء من كرامة الشعب الفلسطيني، مُشددين على "ضرورة التحرك السريع والفعال لإنقاذ القدس، والاعتماد على المقاومة، فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة."

ودعت "ندى" الفصائل الفلسطينية إلى تكريس الوحدة الوطنية، وإنهاء كل أشكال الانقسام، والانسحاب من مسار التسوية، وإلغاء التنسيق الأمني واتفاقية أوسلو، وإعلان العصيان الوطني بوجه العدو.

كما نظّم أهالي مخيّم برج الشمالي، جنوبي لبنان، مساء الأربعاء، تظاهرة احتجاجية على القرار الأمريكي القدس عاصمة للكيان الصهيوني.

المسيرة التي انطلقت من أمام عيادة "الأونروا"، جالت شوارع المخيّم، وسط هتافات وشعارات أدانت القرار الأميركي، ومن أبرز تلك الشعارات: "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين، باب الأقصى من حديد ما بيفتح إلا بشهيد".

وأكّد المشاركون خلالها على تمسكهم بالقدس عاصمة لفلسطين، مشددين على تمسكهم بفلسطين من بحرها إلى نهرها، مستنكرين هرولة العديد من الدول العربية إلى أزقة التطبيع مع العدو الصهيوني.

كما شددوا على ضرورة الوحدة خلف المقاومة، حيث أنّه لا صوت يعلو فوق صوت البندقية.

أما في طرابلس شمالي لبنان، نفّذ طلاب الجامعة اللبنانية الدولية (LIU)، وقفة تضامنية مع القدس، أمس الأربعاء، في حرم الجامعة، بحضور عدد من الأساتذة الجامعيين وإداريين وحشد طلابي من مختلف الاختصاصات، وسط رفع الأعلام الفلسطينية واللبنانية وارتداء الطلاب الكوفية الفلسطينية، على نغم الأغاني الثورية والوطنية، حيث ردد الطلاب شعارات تدعو إلى تحرير القدس من رجس الاحتلال.

وفي مدينة صيدا، نفّذ الأطباء والممرضين في مركز لبيب الطبي، وقفة تضامنية مع القدس، حيث شارك فيها مدير المركز معين أبو ظهر وعدد من أعضاء اللجان الشعبية الفلسطينية في مخيّم عين الحلوة.

ورفع المشاركون الأعلام اللبنانية والفلسطينية وصوراً للقدس ولافتات كتب عليها "لا لقرار ترامب الجائر"، "القدس حرة"، "لا وألف لا لتهويد القدس"، "القدس عربية" و"القدس عربية وعاصمة لدولة فلسطين"، فيما هتف المشاركون تنديداً بقرار الرئيس ترامب.