فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أكّدت القوى الوطنية واللجان الشعبيّة في قطاع غزة، على أنّ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، ترعى مؤتمراً لتحليل مناهج الضفة المحتلة وقطاع غزة على أرض الأردن، في أحد فنادق البحر الميت من 15 إلى 21 كانون الأول.
كما شددت القوى واللجان في بيانها أنّ "الوكالة تسعى من خلال هذا المؤتمر لانتزاع كل العبارات والآيات القرآنية أو الأبيات الشعريّة، وما يؤكد على أنّ القدس عاصمة فلسطين وأسماء المدن الفلسطينية من المناهج، التي تتعارض مع تصوّرات المُحتل لأرض فلسطين، والتي احتُلّت نتيجة وعد بلفور ومعاهدة سايكس بيكو ونتيجة المجازر والقتل الجماعي للشعب الفلسطيني الأعزل وإرهاب المنظمات الصهيونية التي رعتها بريطانيا صاحبة الانتداب على فلسطين في حينه."
وجاء في البيان "إننا كقوى وطنيّة ولجان شعبيّة في المخيّمات نرفض هذا السلوك من وكالة الغوث ونرى أنها أصبحت أداة سياسية تُنفّذ برامج المحتل الصهيوإسرائيلي لضرب الوعي الفلسطيني لدى الأجيال بقضيّتهم العادلة، من خلال المُمارسات التي تقوم بها لطمس الهوية الفلسطينية بما يتعلق بحق العودة لفلسطين."
وتابعت "ونرى أنّ ما تقوم به تعدياً على سيادة الأردن وأمنه ومخالفة صريحة للاتفاقيات المُبرمة وذلك بتدخّلها بالشؤون السياسية ومحاولة لبث الصراع بين مكوّنات الوطن الواحد وبث السموم بين الأهل في الأردن والشعب الفلسطيني في وقت يتماسك فيه الجميع للحفاظ على هوية القدس وتبعيّتها للأجيال العربية وولاية الهاشميين عليها."
واعتبرت القوى واللجان الشعبية أنّ وكالة الغوث في الأردن وهي الراعية والمُستضيفة لهذا المؤتمر تتجاوز مشاعر الشعب الأردني والفلسطيني وتحاول استغلال انشغال الشعبين وحكومة الأردن، وملكه بقضيّة القدس، لتُمرر مخططها الرامي لاستهداف المناهج التعليمية لكل من الضفة وغزة.
وأضافت، أنّه بدل أن تُقيم هذا المؤتمر التآمري على أرض فلسطين، تُقيمه على أرض الأردن لبث أسباب النزاع والكراهية بين الأهل والأحبّة.
كما ذكرت في البيان "لقد أوضحنا في أكثر من مرة الدور الذي تلعبه بعض شخصيات الوكالة في الأردن وطالبنا بضرورة تدخّل وزارة الخارجية وأطلعنا مجلس النوّاب على ما يجري من أحداث في وكالة الغوث وعلى التحوّل المُتسارع في مهماتها وآلية إدارة الوضع فيها حتى وصلت الأمور إلى العبث بمناهج الشعب الفلسطيني على الأرض الأردنية."
وعادت لتؤكد "إننا نرفض مثل هده الاجراءات ونعتبر ذلك تدخلاً سافراً بحق الشعب الفلسطيني وممارسة لا أخلاقية وغير حيادية من وكالة الغوث وإدارتها في الأردن ونطالب الحكومة الاردنية ومجلس النواب والشعب الأردني ومليكه لكي يقول كلمته بهذه التصرفات المتمادية من إدارة الوكالة على حقوق الشعب الفلسطيني."
واستغربت القوى واللجان الشعبية صمت الحكومة والخارجية وعدم استجابتها لما تم تقديمه من أدلة وممارسات تتجاوز دور الوكالة بتقديم الخدمة للاجئين الفلسطينيين في مناطق لجوئهم، وتابعت "إننا نُحذّر الحكومة من تطورات الوضع الذي يتراكم نتيجة التصرفات اللامسؤولة لإدارة الوكالة في الأردن وما قد ينعكس عليه من تصرفات وكذلك نحذر جميع المشاركين اللذين أصبحت أسماؤهم لدينا من العار التاريخي بسبب التآمر على مناهج الشعب الفلسطيني وقضيته."
كما شدّدت مُجداً على رفضها المُطلق لأي تغييرات على المناهج خدمة للاحتلال ومخططاته "فإننا نؤكد مواصلتنا العمل لإحباط كل المخططات الرامية الى تجهيل أبناءنا وطمس هويتنا الوطنية، لندعو الحكومة الأردنية لمنع عقد مثل هكذا لقاءات مشبوهة."