مخيّم اليرموك - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تلقّت "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" رسائلَ عدّة من أصحاب محال تجاريّة بسيطة في مخيّم اليرموك، يشكون فيها معاناتهم من عناصر تنظيم "داعش" الذين يأخذون بضائع استهلاكيّة من محلاتهم، على أن يدفعوا بشكل مؤجلّ " دين"، دون أن يسددوا قيمة الديون المتراكم بعضها منذ أشهر.
ووصف أصحاب المحال الأمر، بالنصب والاحتيال الذي يمارسه عناصر التنظيم الذي يحتل المخيّم منذ سنوات، دون أن يستطيعوا تقديم شكوى بحق عناصر التنظيم أو الحديث عن الأمر بشكل علني خوفاً من الملاحقة والتضييق.
وبرزت معاناة أصحاب المحال في الأشهر الأخيرة، بسبب عدم استلام عناصر التنظيم لرواتبهم، ووقوع التنظيم ككل بأزمة ماليّة، ما فاقم ظاهرة الاستدانة من قبلهم من المحلات التجاريّة في المخيّم.
صاحب أحد المحلات تتحفظ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" على ذكر اسمه، قال: "ديون كبيرة تراكمت على أكثر من عنصر في التنظيم منذ نحو 5 أشهر، ولا أحد منهم يسدد ولو جزء بسيط رغم أنّهم بدأوا باستلام أموال من قادتهم، لكن لا احد منهم يسدد ولو جزء بسيط مما عليه".
وحول إمكانيّات تقديم شكوى لدى أجهزة "داعش" المختصّة بهذا الشأن، قال: "حتّى لو قدمنا شكوى ضد عنصر في التنظيم للجهاز القضائي المختص لدى داعش، ولم ينكر ذلك العنصر الدين، يفرض عليه القاضي الشرعي تسديد الدين بالتقسيط المريح وتمر أشهر دون ان يسدد جزء بسيط".
يشار الى أنّ شكاوى أهالي المخيّم من ممارسات وانتهاكات تنظيم "داعش" تتعدد بين سرقات للمنازل، ومصادرات للمساعدات الاغاثيّة وسواها، ولم تتوقف عند عمليات النصب والاحتيال المشار اليها، وهي عمليات مستمرة منذ أن سيطر التنظيم على المخيّم في نيسان 2015، ما تزيد من معاناة 3 الاف مدني يرزحون تحت حصار قوّات النظام السوري واحتلال تنظيم "داعش".