فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

يُجري الاحتلال عمليات بناء مُتسارع في بورة "احياه" الاستيطانية المُقامة على أراضي قرية جالود جنوب شرقي نابلس بالضفة المحتلة، في المنطقة المعروفة باسم "الرؤوس الطوال من الحوض رقم (18)، من الجهات الغربية والجنوبية والشرقية لهذه البؤرة الاستيطانية.

يأتي ذلك عبر بناء أكثر من (15) وحدة استيطانية من البيوت الثابتة، بالإضافة إلى شق المزيد من الطرق الاستيطانية الجديدة حول البؤرة الاستيطانية "احياه"، ومواصلة العمل بتجريف أراضي إضافية من الجهة الشرقية وتمهيدها لبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية، وإنشاء خطوط الكهرباء والماء لهذه المنطقة التي تُعتبر حي استيطاني جديد.

غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة المحتلة، قال أنّ التوسع الاستيطاني الجديد يترافق مع مواصلة أعمال التجريف المُكثّفة وإنشاء البُنى التحتية لمستوطنة "عميحاي" الجديدة، التي تقع على أراضي جالود الجنوبية في المنطقة المعروفة باسم "أبو الرخم" من الحوض (16) والتي تبعد عن بؤرة "احياه" نحو كيلو متر واحد، من جهتها الجنوبية الغربية لجالود، بما في ذلك بواسطة النشاطات الزراعية، وعلى نحو خاص بواسطة كروم الزيتون والعنب التي زرعها المستوطنون هناك.

وأكّد دغلس أنّ السيطرة الزراعية في أرض جالود هي جزء من عملية واسعة يقوم بها المستوطنون في العقود الأخيرة، والهدف منها هو السيطرة على الأراضي بواسطة الزراعة.

وأوضح دغلس أنّ مصطلح "وادي شيلوه" تزوير للتاريخ والواقع والحقيقة، وهو المعروف تاريخياً باسم "وادي جالود"، ليست سوى فكرة تهدف إلى غسل حقيقة استيلاء المستوطنين خلال السنوات العشرين الماضية على آلاف الدونمات من الأراضي الخاصة التي هي أساساً لقرية جالود وضمن حوضها الطبيعي.

ومنذ إنشاء البؤرة الاستيطانية "احياه " استولى مستوطنو هذه البؤرة على آلاف الدونمات حول البؤرة لأغراض الاستيطان والزراعة، وهم يمنعون إخلاء المناطق الخاصة الكبيرة من أرض قرية جالود التي زرعوها بالزيتون والعنب.

وأضاف دغلس أنّ (16) ألف دونم من أراضي جالود تم الاستيلاء عليها من قبل الجيش والمستوطنين تحت أمر الضبط "لأغراض عسكرية وأمنيّة" ولم يتم تحديد تاريخ انتهاء الصلاحية لهذا النظام و(10) مستوطنات وبؤر استيطانية مزقت ونهبت أرضها الواقعة في (ج).

وبفعل القانون العسكري، يعيش الفلسطينيون من قرية جالود، تحت نظام الحكم العسكري الذي يسلبهم الحقوق والأرض، وتعتبر البؤر الاستيطانية على أراضي جالود، من أكبر معاقل عمليات الاستيلاء على الأراضي الزراعية في الضفة الغربية.

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد