صيدا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
احتجّ عدد من أبناء مخيّم عين الحلوة، على عدم شمولهم بالمساعدات المالية المقطوعة التي دفعت نهاية العام في مرحلتها الثانية، لمن بقي من المتضررين في حي الطيرة والأحياء المجاورة له، بدءاً من الرأس الأحمر، مروراً بالسميرية، زاروب القيادة العامة، زاروب بليبل، الصفصاف وعرب زبيد وعكبرة وصولاً إلى طيطبا، والذي اصطلح عليه عرفاً "ملحق التعويضات" التي كانت وكالة "الأونروا" قد صرفتها بتمويل من المجلس الأوروبي للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية.
جاء ذلك بزيارة قام فيها وفد من لجنة القاطع الرابع – حي السميرية، لمكتب مدير خدمات "الأونروا" في المخيّم عبد الناصري السعدي، تعبيراً عن رفض الأهالي واحتجاجهم على المعايير التي اعتُمدت في دفع المساعدات، وشمولها عائلات غير مستحقة، مقابل حرمان أخرى مستحقة.
الوفد أكّد على "حق هذه العائلات المتضررة بالمساعدات المالية وإعادة الإعمار أسوة بالمتضررين، فما لحق بحي السميرية، من تدمير وخراب وأضرار في البيوت، يشبه حي الطيرة المنكوب".
وشرح الوفد، للسعدي أنّه التقى بمسوؤل في الوكالة، الذي وعد بدفع مساعدات مالية لنحو 80 عائلة متضررة، إضافة إلى إبقاء الكشف مفتوحاً لنحو 15 عائلة متضررة أخرى، في حال تمّ تجاوز الحد المطلوب، إلا أننا فوجئنا بالاستثناء من المساعدات المالية التي دفعت بطريقة سرية".
وأبلغ الوفد، السعدي بأن "الأمور ستتجه نحو التصعيد الاحتجاجي في حال لم يتم تصحيح الخلل والخطأ، وأنه سيتم تنفيذ اعتصاماً أمام مكتب مدير المخيّم، الأسبوع القادم في حال عدم الإلتزام بذلك، على أن يتم توجيه مذكرة للمدير العام لوكالة "الأونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني، لشرح الظلم الذي لحق بنا وتصحيح الخطأ، قبل أن يتم بعث رسالة مماثلة إلى السفارة اليابانية والنروجية للغاية ذاتها".
الوفد أكّد على رفضه القاطع لـ "المحسوبية" في عملية دفع المساعدات المالية وسط خشية من حصول خلل آخر في عملية البناء وإعادة الإعمار والترميم التي ستباشر فيها "الأونروا" مطلع العام الجاري 2018، حيث من المقرر منح مساعدات مالية بطريقة الدعم الذاتي لأصحاب نحو 950 منزل متضرر، فيما يشرف فريقها على عملية الأعمال وإعادة التأهيل.
ودعا الوفد جميع المتضررين للتوجه إلى مكتب "الأونروا" في المخيّم، والتعبير عن الرفض والإستياء، ومطالبة الوكالة بنشر أسماء المتضررين في الكشف الأخير، الذين نالوا المساعدات المالية، عملاً بمبدأ "الشفافية والانصاف".